في تطور مفاجئ للأوضاع في اليمن، عادت القوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي للسيطرة على مطار عدن من أيدي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على كامل محافظة أبين جنوبي البلاد.
ومع ساعات صباح الأربعاء، 28 أغسطس/آب 2019، ظهرت لقطات من أطراف عدن، تظهر سيطرة القوات الحكومية على مدرعات إماراتية كانت بحوزة قوات المجلس الانتقالي، فيما يمثل انتكاسة لطموح الإمارات في السيطرة على عدن وبقية المدن الساحلية.
سيطرة حكومية على أبين
وأعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، سيطرة القوات الحكومية على كامل محافظة أبين، جنوبي البلاد، ودحر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" منها.
وقال في تغريدات على تويتر، إن "أفراد الجيش الوطني والأجهزة الأمنية استعادوا مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وأكملوا سيطرتهم على جميع مديريات المحافظة" .
وأضاف أن "الحكومة ماضية في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، في تثبيت الأمن والاستقرار في كافة المحافظات المحرَّرة، وحشد كافة الطاقات والجهود الوطنية لحسم المعركة الرئيسية والمصيرية التي يخوضها اليمنيون مع الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران" .
وتابع: "نوجه دعوة صادقة للالتفاف الوطني خلف القيادة السياسية، والتوجه نحو المعركة الحقيقية والخطر الكبير الذي يتربَّص بالجميع، والمتمثل في الميليشيا الحوثية" .
فرار جماعي لقوات الانتقالي
في وقت سابق، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية، أن القوات الحكومية دخلت مدينة زنجبار وبسطت سيطرتها عليها.
وأكدت أن القوات الحكومية بسطت سيطرتها الكاملة على زنجبار، بعد خروج جماعي لقوات الانتقالي، التي شوهدت عرباتها متجهة إلى عدن، (تبعد نحو 50 كم عن زنجبار).
كما أفاد مصدر محلي في وقت لاحق، أنَّ طلائع القوات الحكومية وصلت "نقطة العلم"، المنفذ الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، والتي بقيت تحت سيطرة المجلس الانتقالي.
وأوضح المصدر أن القوات الحكومية تستعد لدخول عدن، بعد إحكام سيطرتها على محافظة أبين بالكامل، إثر مواجهات استمرت منذ الثلاثاء، أدَّت إلى فرار جماعي لقوات الانتقالي.
وأشار إلى أن حشوداً كبيرة لقوات الجيش وصلت من محافظة شبوة وأبين، للمشاركة في دخول عدن، بعد تحرير المحافظتين.
ومحافظة أبين، ثاني محافظة بعد شبوة يستعيدها الجيش اليمني من قوات المجلس الانتقالي، كما أنها مسقط رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وفي 20 أغسطس/آب الجاري، سيطرت قوات الانتقالي على محافظة أبين، بعد أسبوع من إحكام سيطرتها على عدن، فيما اعتبرته الحكومة انقلاباً على الشرعية، وحملت الإمارات المسؤولية عن التمرد.