أظهرت لقطات مصورة بطائرات "درون" مشاهد صادمة لما حل بغابات الأمازون التي تحترق منذ أيام في البرازيل، والتي أثارت غضباً وتنديداً دولياً، أجبر الجيش البرازيلي على التدخل لإخمادها.
وعرضت صحيفة The Guardian البريطانية اليوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2019، مقطع فيديو للخراب الذي حل بأجزاء واسعة من الغابات التي تُعد بمثابة "رئة العالم" نظراً لأنها توفر خُمس الأكسجين في الأرض، والخطر يزداد مع ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عن الحرائق هناك مما يضاعف من خطورة المشكلة.
وتظهر في اللقطات أشجار مدمرة، وأعمدة دخان تغطي سماء المنطقة، ومساحات كانت خضراء قبل أن تجتاحها النيران.
كذلك نشر موقع Global News مقطع فيديو أظهر آثار الحرائق المُدمرة في الأمازون وهي تتمدد لبقية أجزائها.
وتسببت حرائق الغابات في إيقاف مباراة لكرة القدم في الدوري البرازيلي، بين ناديي أتلاتيكو اكريانو، ولوفيردينس، وذلك بسبب اجتياح الدخان للملعب وحجبها للرؤية وانزعاج اللاعبين.
وتشهد غابات الأمازون حرائق منذ 3 أسابيع، وبحسب صور الأقمار الصناعية ومعطيات معهد الفضاء البرازيلي، فإن المساحة التي أتت عليها النيران تفوق المساحات التي التهمتها العام الماضي بنسبة 82%.
وكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إطلاق مبادرة عالمية على المدى البعيد لحماية تلك الغابات التي وصفها بـ "رئتي كوكب الأرض"، وذلك خلال قمة مجموع السبع التي انتهت أمس الإثنين، وقال إن قادة المجموعة يدرسون إطلاق دعم مماثل لغابات أفريقيا التي تشهد حرائق كذلك.
وتقع غابات الأمازون في البرازيل، وتعتبر الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها، فهي الغابة البكر في القارة الأمريكية، وتتعرض مؤخراً إلى ما يراه علماء البيئة اعتداء سافراً، حيث يجري تجريف وقطع جائر لأشجارها ونباتاتها لتحويلها إلى طرق سريعة ومدن سكنية.
ويقول علماء من البرازيل والولايات المتحدة إن الاجتثاث الذي تتعرض له غابات الأمازون أكبر مما كان متصوراً بحوالي 60٪، وطفت المشكلة على السطح مؤخراً بعد أن أنجز فريق من العلماء دراسة باستعمال تقنيات أكثر تطوراً من سابقاتها تعتمد على صور الأقمار الصناعية، مما مكنه من التقاط أنشطة بشرية لم يكن رصدها ممكناً من قبل.