انضم آلاف النشطاء المناهضين للعولمة والمدافعين عن البيئة إلى متظاهري السترات الصفراء وانفصاليين من إقليم الباسك السبت 24 أغسطس/آب قرب منتجع بياريتس الساحلي الفرنسي للمطالبة بتحرك من مجموعة السبع وقادة العالم الآخرين الذين سيجتمعون هناك.
مظاهرات في فرنسا ضد مجموعة السبع
حيث تجمع المتظاهرون في بلدة أنداي القريبة من الحدود الفرنسية مع إسبانيا للاحتجاج على السياسات الاقتصادية والمناخية التي تتبعها الدول الصناعية الكبرى في العالم وتشجيع البدائل.
وقال آلان ميسانا (48 عاماً) وهو عامل كهرباء يرتدي سترة صفراء ترمز للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت في فرنسا لشهور "كبار القادة الرأسماليين هنا وعلينا أن نوضح لهم أن المعركة مستمرة".
وأضاف "مزيد من الأموال للأثرياء ولا شيء للفقراء. نرى احتراق غابات الأمازون وذوبان الجليد في القطب الشمالي. سيستمع القادة لنا".
وتدمر الحرائق مساحات شاسعة من الغابات التي تعتبر حصناً حيوياً في مواجهة تغير المناخ.
ولوح المتظاهرون بلافتات لأسباب متعددة من حقوق المثليين إلى فلسطين، لكن رسائلهم كانت موجهة بقوة إلى قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وإيطاليا الذين يبدأون المحادثات السبت لمدة ثلاثة أيام.
فيما تلقي النزاعات العالمية بظلالها على قمة مجموعة السبع بفرنسا
وقد بدأ زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية في الوصول إلى فرنسا السبت لعقد قمة تخيم عليها أجواء الخلاف بين الولايات المتحدة والصين حول الإجراءات الحمائية الأمر الذي يسلط الضوء على صعوبة مهمة الرئيس إيمانويل ماكرون في تحقيق نتائج ملموسة في ملفات التجارة وإيران وتغير المناخ.
وتعقد القمة على مدى ثلاثة أيام في منتجع بياريتس الفرنسي المطل على المحيط الأطلسي وسط خلافات حادة حول جملة من القضايا العالمية التي قد تزيد من الانقسام بين دول تبذل جهوداً مضنية للتحدث بصوت واحد.
ويريد ماكرون الذي يستضيف هذه القمة أن يركز زعماء بريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة على الدفاع عن قضايا الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والتعليم وتغير المناخ. ودعا الرئيس الفرنسي زعماء من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية للمشاركة في القمة من أجل دعم تلك القضايا العالمية.
لكن ربما يتغير جدول أعمال ماكرون بسبب اشتداد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وجهود الحكومات الأوروبية المكثفة من أجل تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران وتصاعد التنديد الدولي بشأن الحرائق غير القانونية في غابات الأمازون.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن ماكرون يبحث عقد مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ختام هذه القمة وإنه قرر بالفعل عدم إصدار بيان ختامي لتجنب تكرار الفشل الذي لحق بالقمة السابقة.
ويحاول ترامب الترويج لسياساته الخاصة بالضرائب
قال مسؤولون أمريكيون إن ترامب سيسعى للترويج لسياساته المتعلقة بتقليص الضرائب وتخفيف اللوائح والضغط على الحلفاء من أجل اتباع النموذج الذي يتبناه لتجنب المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وسيسعى رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون لتحقيق التوازن بين عدم تنفير حلفاء بريطانيا الأوروبيين وعدم غضب ترامب وربما تهديد العلاقات التجارية في المستقبل. ومن المقرر أن يجري جونسون محادثات ثنائية مع ترامب صباح الأحد.
ومع ذلك قلل دبلوماسيون من احتمال أن يتحد جونسون وترامب ضد باقي الزعماء بسبب التحالف الوثيق بين سياسة بريطانيا الخارجية وأوروبا فيما يتعلق بمجموعة من الملفات بدءاً من إيران ومروراً بالتجارة وانتهاء بتغير المناخ.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن مستشارين لقادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى يناقشون اتخاذ إجراءات ملموسة حيال حرائق غابات الأمازون خلال قمة المجموعة في فرنسا.
وضغط الاتحاد الأوروبي على الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو للتحرك للحد من الحرائق التي تستعر في غابات الأمازون المطيرة.
وقالت أيرلندا وفرنسا بالفعل إنهما قد تعطلان اتفاقاً تجارياً مع مجموعة ميركوسور في أمريكا اللاتينية.