سيكون وضعاً «مخيفاً بالنسبة للعالم».. عمران خان يحذر من تبعات مواجهة نووية بين باكستان والهند

قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إنه من الممكن أن يحدث أي شيء قد يرفع التوتر بين بلده وجارته الهند، وأوضح أن ذلك سكون "وضعاً مخيفاً بالنسبة للعالم".

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/22 الساعة 17:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/22 الساعة 17:42 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان/ رويترز

قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إنه من الممكن أن يحدث أي شيء قد يرفع التوتر بين بلده وجارته الهند، وأوضح أن ذلك سكون "وضعاً مخيفاً بالنسبة للعالم".

وفي مقابلة أجراها مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس 22 أغسطس/آب 2019، أكد عمران خان أن الهند ستحاول إضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية ضد باكستان عبر تنفيذ حملة تضليل في كشمير، وأعرب عن شعوره بالقلق بهذا الخصوص، محذراً من أن "باكستان سترد في مثل هذه الحالة".

وأوضح قائلاً: "ننظر إلى بلدين يملكان أسلحة نووية، لذا يمكن أن يحدث أي شيء قد يرتفع التوتر، وهذا سيكون وضعاً مخيفاً بالنسبة للعالم".

وأضاف خان: "ليس هناك أي معنى للحوار مع الهند، لقد تحدثت بقدر ما ينبغي أن أتحدث"، وتابع: "لسوء الحظ عندما أنظر إلى الوراء، فإنني أرى أنهم (الهنود) فسروا جميع محاولاتي من أجل السلام والحوار، على أنها تقديم تنازلات".

وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن جهود الدخول في حوارات (مع الهند) لم تسفر عن نتيجة، مضيفاً أنه "لا يوجد شيء يمكننا القيام به الآن".

عمران خان حذر من مجزة أخرى في كشمير

وحذّر رئيس الوزراء الباكستاني في وقت سابق المجتمعَ الدولي من خطورة السياسات والقيود التي تفرضها الهند في إقليم كشمير، المتنازع عليه.

وقال خان في تغريدة عبر تويتر: "هل سيشاهد العالم بصمت مجزرة أخرى شبيهة بتلك التي وقعت في سربرينيتسا، ضد مسلمي كشمير؟".

وأضاف: "أريد أن أحذر المجتمع الدولي من أنه في حال السماح بهذا الأمر، فإن التطورات ستؤدي إلى تداعيات وردود فعل قاسية ستؤدي إلى حلقات من التطرف والعنف في العالم الإسلامي".

ولفت إلى أن وجود جنود إضافيين في المنطقة المحتلة حالياً، والقيود المفروضة على مسلمي الإقليم، "مثال على التطهير العرقي" الذي مُورس في وقت سابق تجاه المسلمين في ولاية كجرات من قبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

والأسبوع الماضي، شهد الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من الإقليم احتجاجات واسعة ضد الحكومة الهندية، أمرت على إثرها السلطات المواطنين بالتزام منازلهم. 

وردَّت باكستان بتعليق التجارة وجميع روابط النقل العام بين البلدين، كما طردت سفير نيودلهي لدى إسلام آباد. 

الإقليم الذي شهد حروباً بين باكستان والهند

تحكم الهند وادي كشمير، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية، والمنطقة التي يهيمن عليها الهندوس حول مدينة جامو، بينما تدير باكستان منطقة في الغرب تعرف باسم أزاد كشمير. وتسيطر الصين على منطقة مرتفعة قليلة السكان في الشمال.

وخاضت الهند وباكستان حربين بسبب كشمير منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947. وأوشكا على خوض حرب ثالثة في فبراير/شباط بعد هجوم دام شنته جماعة مسلحة تتخذ من باكستان مقراً على الشرطة الهندية نتج عنه تبادل البلدين لضربات جوية.

وأدى إلغاء الهند للوضع الخاص بجامو وكشمير لحرمان الولاية من حق صياغة قوانينها، كما يسمح لغير المقيمين فيها بشراء عقارات.

وفي إسلام آباد حثت الملصقات السكان على إظهار التأييد للكشميريين وعرض باعة الشوارع أعلام أزاد كشمير وكذلك العلم الباكستاني.

وقال خان في بيان بوقت سابق: "يوم الاستقلال فرصة لنشعر بسعادة غامرة، لكننا نشعر بالحزن لمحنة أشقائنا الكشميريين في جامو وكشمير المحتلة ضحايا القمع الهندي".

تحميل المزيد