حطّ النجم الفرنسي فرانك ريبيري، جناح بايرن ميونيخ السابق، الرحال في الدوري الإيطالي وبالتحديد في مدينة فلورنسا رفقة نادي فيورنتينا العريق، بعدما أتم تعاقده رسمياً معه في صفقة انتقال حر خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ليكرر تجربة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل للكبير يوفنتوس، ويسير على خطى كبار اللاعبين الذين اختاروا الكالتشيو كمحطة أخيرة لهم في أوروبا مثل رونالدو نازاريو ورونالدينيو.
ووصل ريبيري صباح اليوم الأربعاء إلى فلورنسا، لإجراء الفحوص الطبية ومن ثم وقع العقود، ليبدأ اللاعب كتابة فصل جديد في مسيرته المليئة بالإنجازات.
فترة ذهبية تنتهي مع بايرن
في الخامس من مايو/أيار الماضي، خرج نادي بايرن ميونيخ ليعلن نهاية حقبة الديك الفرنسي ريبيري، ليرحل اللاعب بعد مسيرة دامت لسنوات عديدة في البافاري.
ريبيري انضم لصفوف البايرن في صيف 2007، بعدما توصل النادي لاتفاق مع نظيره مارسيليا الفرنسي، على ضم اللاعب في صفقة قياسية بلغت قيمتها 25 مليون يورو.
وبدأ ريبيري برفقة العملاق البافاري في كتابة التاريخ، بعدما تمكّن من التتويج في موسمه الأول (2007/2008) مع الفريق بلقب الدوري الألماني، كأس ألمانيا وكأس الدوري الألماني الذي تم إلغاؤها واستبدالها بكأس السوبر الألماني في الموسم التالي.
ومع البايرن، نجح ريبيري في تكوين علاقة ممتازة استمرت 12 عاماً من 2007 حتى 2019، داخل جدران العملاق الألماني، تمكّن خلال تلك السنوات من تحقيق أكثر من 20 بطولة سواء محلية أو قارية.
وكان ريبيري أحد النجوم الذين تمكنوا من تحقيق الخماسية عام 2013، بعدما توج بلقب الدوري، كأس ألمانيا، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبية، كأس العالم للأندية، بل كان المساهم الأكبر في انتصارات البايرن حتى توج مجهوده في نهاية الموسم بالفوز بجائزة أفضل لاعب أوروبي عن موسم (2012/2013).
مغامرة جديدة
نجح فيورنتينا برئاسة مالكه الجديد روكو كوميسو، في تحقيق ضربة قوية هذا الميركاتو بتعاقده مع ريبيري، حيث أعاد لجماهيره فرصة رؤية نجوم كبار بالفريق، مثلما حدث سابقاً، بعد تعاقد النادي لوكا توني وكريستيان بروكي في موسم (2005/2006)، ومع الألماني ماريو جوميز في عام 2013.
ويبحث ريبيري بعد انضمامه للفيولا عن إعادة ترتيب أوراقه ومحاولة كتابة تاريخ جديد في الكرة الإيطالية، لاسيما أنه سيشارك بالكالتشيو للمرة الأولى في مسيرته، بعدما شارك من قبل في الدوري الفرنسي والألماني والتركي.
ويعد الفيولا خطوة رائعة لريبيري، حيث فضّل النجم الفرنسي الابتعاد عن الضغوط بعدما سُلطت عليه الأضواء طوال السنوات الماضية في البايرن، واللعب لأحد الفرق التي تبحث لنفسها عن موضع قدم بين الكبار.
ومع الإدارة الطامحة لفيورنتينا ووجود بعض المواهب الشابة خاصة في الشق الهجومي مثل فيديريكو كييزا وجيوفاني سيميوني، يستعد الفرنسي لبدء موسم جديد بطموحات جديدة، من محاولة قيادة الفريق لمنافسة الكبار أو على الأقل التتويج ببطولة كأس إيطاليا والتأهل للمنافسات الأوروبية في المواسم المقبلة.