قالت خدمات الإنقاذ في منطقة تاترا الجبلية في بولندا الأحد 18 أغسطس/آب إن أكثر من 20 منقذاً يشاركون في محاولة لانتشال اثنين من مستكشفي الكهوف بعد أن غمرت المياه نفقاً ضيقاً مما أغلق طريق الخروج عليهما.
محاولات لانتشال اثنين من مستكشفي الكهوف في بولندا
حيث قال مسؤول بخدمات الإنقاذ إنهم لم يتمكنوا بعد من الاتصال بالشخصين المحبوسين في الكهف وإن المخاوف تتنامى بشأن حالتهما الصحية بسبب تعرضهما لظروف بالغة القسوة لفترة طويلة.
وذكرت محطة تي.في.إن البولندية الخاصة أن الإثنين علقا في كهف فيلكا شنيزنا منذ أمس السبت وأن زملاءهما الذين كانوا برفقتهم في الرحلة هم من أبلغوا خدمات الإنقاذ.
وأضافت المحطة أن أول مجموعة إنقاذ أرسلت مساء أمس السبت ومنذ ذلك الحين تم إرسال مجموعتين إضافيتين بينهم أفراد من إدارة الإطفاء في كراكوف.
وأشارت المحطة إلى أن صعوبات تكتنف عملية الإنقاذ بسبب الفيضانات التي قد تعرض حياة المنقذين أنفسهم للخطر.
وقد حبس أطفال في تايلاند أيضاً في أحد الكهوف
هذه الحادثة التي وقعت في بولندا، تشابهت أحداثها مع فريق كرة القدم التايلاندي الذي احتجز لمدة أسبوعين في أحد الكهوف وذلك في يوليو/تموز 2018
حيث عاش الفتية 17 يوماً مع مدربهم تحت الأرض، قبل أن تنتهي مأساتهم الثلاثاء 10 يوليو/تموز 2018، لتتكشَّف مع هذه النهاية تفاصيل الحياة التي عاشها 12 تلميذاً في ظروف قاتلة، نجوا منها بأعجوبة.
واستحوذت عملية إنقاذ 12 تايلاندياً ومدربهم لكرة القدم على اهتمام العالم، حيث نجح الغواصون في إخراجهم من مجمع الكهوف ثام لوانج الذي غمرته المياه، ما جعلهم محاصرين، ولا أحد يعلم بحالهم.
وكان على المجموعة البقاء على قيد الحياة لمدة 9 أيام في الظلام، بلا أي أمل في النجاة، غير مدركين لجهود البحث اليائسة.
ساعدت المياه المتقطعة ووجبات عيد الميلاد الخفيفة التي كانت بحوزتهم، وجلسات التأمل التي كانوا يؤدونها، على إبقاء الفريق على قيد الحياة، حتى وصل إليهم الغواصون في نهاية المطاف.
ودخل الفريق المكون من 12 فرداً ومدربهم مجمع الكهف في أحد أعياد ميلاد الصبي، الذي يصادف 23 يونيو/حزيران، وكان بحوزتهم وجبات خفيفة، لولاها لما بقوا أحياء بعد أن حوصروا في الكهف.
وقالت السلطات أيضاً، إن الفتية كانوا يعتمدون على المياه المتساقطة من جدران الكهوف، من أجل البقاء على قيد الحياة.