رفض مغنّي الراب خالد صدّيق، والناشطة في مجال الأعمال الخيرية مديحة رضا، تلبية دعوة رسمية بريطانية لحضور احتفالٍ لمناسبة عيد الفطر، احتجاجاً منهما على السياسة الخارجية لرئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي.
وبحسب صحيفة Independent، فالبريطانيان من إصولٍ عربية مسلمة كانا تلّقا دعوةً رسمية للمشاركة في حضور احتفال عيد الفطر، الذي أُقيم في شارع Downing Street، يوم الاثنين الماضي في 18 حزيران/يونيو 2018؛ لكنهما رفضا تلبية الدعوة، لأسبابٍ سياسية.
صدِّيق، الذي تحظى مقاطع الفيديو الخاصة به على "يوتيوب" بأكثر من 28 مليون مشاهدة، نشر صورة الدعوة التي تلقاها عبر حسابه على إنستغرام؛ وأكد أن حصوله عليها شرفٌ له، لكنه لن يستطيع تلبيتها، وأضاف متوجّهاً إلى تيريزا ماي: "السيدة رئيسة الوزراء، أتمنى لكِ النجاح في قيادة بلادنا، إلا أني قرَّرتُ رفض دعوتكِ بسبب خيبة أملي العميقة تجاه سياستك الخارجية، طريقة تعاطيك مع مأساة غرينفيل، وسياستك تجاه الأقليات والضعفاء في مجتمعنا".
وكان الصدّيق (25 عاماً) ظهر في فيلمٍ وثائقي بعنوان Boys Don't Sing عبر قناة BBC في العام 2008، وقال: "أحترم بلادي. إيماني يفرض عليَّ تكريم مكان ولادتي، البلد الذي منحني الفرصة حتى أصبح شخصية معروفة لدرجة كافية حتى أُدعى لاحتفال داونينغ ستريت".
وأكد مغني الراب أنه، على الرغم من رفضه تلبية الدعوة، إلا أنه يحترم قرار أولئك الذين رغبوا بالمشاركة، وقال: "أنا متأكد أن كثيرين نواياهم نبيلة"؛ مُشيراً إلى أنه ممتنّ لهذه الدعوة، لكنه سيرفضها كما فعل قبل عامين. وهذا ما شاركته به الناشطة في مجال المساعدات الإنسانية مديحة رضا.
I cannot in good conscience, bring myself to accept an invitation to celebrate #Eid at 10 Downing Street on Monday, knowing that the Eid of children in countries like #Yemen involved bombs, death and destruction supplied by the #UK government ?
— Madiha Raza (@Madz_Raza) June 15, 2018
وعبر حسابها الخاص على تويتر، غرَّدت رضا: "لستُ معادية للسياسة والسياسيين، بل على العكس. أعتقد أن الحوار السياسي مع من يخالفونك بالرأي أمرٌ مهم كثيراً، لكن ذلك ينطبق فقط على المؤتمرات البرلمانية أو مناسبات مشابهة؛ لكن مشاركتي في احتفال العيد، في داونينغ ستريت تحديداً، ستكون نفاقاً كبيراً لأن وظيفتي الأساسية تتطلّب منّي إصلاح ما تُفسده السياسة البريطانية حول العالم".
وأشارت رضا إلى أن الحكومة البريطانية لم تستجب بشكلٍ مُرضٍ إلى مزاعم وجود رهاب الإسلام بين صفوف حزب المحافظين، ولم تهتمّ إلا لمطالب مجلس مسلمي بريطانيا بإجراء تحقيقٍ عاجل في القضية. وختمت تقول: "لا أستطيع أن أقبل الدعوة بضميرٍ مرتاح، وأنا أعلم أن الأطفال في اليمن مثلاً يحتفلون بالعيد وسط القنابل والموت والدمار، الذي شاركت المملكة المتحدة في التسبُّب به".
إقرأ أيضاً..
حان الوقت بعد مرور عام على حريق "غرينفيل" ببريطانيا أن تقرأ قصة هذا المسجد