أظهرت لقطات مُصوَّرة التقطها أحدُ الشهود، لحظةَ وصول عدد من أفراد الشرطة إلى مسجد النور في النرويج، وإلقائها القبض على منفذ الهجوم ضد المصلين، الذين تمكنوا من الإمساك به.
وألقت الشرطة النرويجية، السبت 10 أغسطس/آب، على الرجل داخل المسجد، بعدما أصاب أحد الأشخاص قبل أن يسيطر عليه المصلون، في منطقة بيروم، قرب العاصمة أوسلو.
ويُظهر الفيديو الشرطة وهي موجودة على باب المسجد، قبل أن يخرج أفراد منها من المسجد بعد فترة وجيزة، مُمسكين بأحد الأشخاص، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، اليوم الأحد.
وقالت الشرطة في ساعة متأخرة من مساء السبت، إنَّ الرجل الذي يُشتبه في إطلاقه النار داخل المسجد، ربما يكون قد قتل إحدى قريباته قبل شنِّه هذا الهجوم.
وأضافت أنه جرى العثور على شابة ميتة في عنوان المشتبه به، ويشتبه أن هذا الرجل هو مَن قتلها.
وأشارت الشرطة إلى أنَّ رجلاً مُسناً أُصيب بجروح طفيفة في الهجوم، وأضافت: "لكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت جروحه نجمت عن إصابته بالرصاص، أو نجمت عن محاولة السيطرة على المسلح" .
وفي وقت مبكر من اليوم الأحد، أعلنت الشرطة النرويجية، أنَّ الهجوم على مسجد النور يعد "محاولة إرهابية" .
وقال رون سكولد، المفتش بشرطة العاصمة أوسلو، في مؤتمر صحفي، إنَّه يتم التحقيق في الهجوم على مسجد مركز النور الإسلامي في ضاحية "بارم"، أمس، على أنه "محاولة لتنفيذ عمل إرهابي"، حسبما نقلت شبكة الإذاعة والتلفزيون النرويجية "إن آر كيه" (رسمية).
وأضاف أن الشرطة وجَّهت للمتهم، وهو شاب نرويجي (20 عاماً)، تهمتَي "القتل ومحاولة القتل"، على خلفية الهجوم.
من جهتها، أكَّدت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ، في تصريحات صحفية، ضرورة أن تكون جميع دور العبادة في البلاد آمنة، بغضِّ النظر عن طبيعة ذلك الدين.
وأدلت "سولبرغ" بتصريحاتها خلال زيارة أجرتها للمسجد في بارم، إحدى ضواحي العاصمة أوسلو، حسب المصدر ذاته. وقالت: "ما حدث بالأمس لا ينبغي أن يحدث في النرويج، هنا يجب أن تكون جميع دور العبادة آمنة، بغضِّ النظر عن الدين الذي يعتنقه الأفراد" .
وفيما شدَّدت "سولبرغ" على عدم وجود مشاعر كراهية تجاه المسلمين في النرويج، إلا أنها لفتت إلى وجود الكراهية بشكل عام.