قالت صحيفة Daily Mail البريطانية إن أثرى الأثرياء يفرون من المملكة المتحدة بسبب السياسات الضريبية لجورج أوزبورن، ما يكلف المملكة المتحدة مليارات الدولارات.
وقالت الصحيفة البريطانية إن عدد الأشخاص المقيمين في المملكة المتحدة على نحو قانوني لكنهم يتمتعون بمزايا ضريبية، انخفض انخفاضاً قياسياً في العام الماضي.
وتظهر البيانات الحديثة لهيئة صاحبة الجلالة للإيرادات والجمارك انخفاض عدد أولئك الأشخاص من 98500 إلى 78300 شخص.
وقد انخفضت الضرائب التي يسهم بها أولئك الأشخاص غير المقيمين من 9.5 مليارات جنيه إسترليني (11.4 مليار دولار) إلى 7.5 مليارات جنيه إسترليني (9 مليارات دولار) في عام واحد فحسب، وذلك وفقاً لصحيفة The Telegraph.
وألقى الخبراء باللائمة في ذلك الانخفاض على عدد من السياسات التي طرحها المستشار السابق جورج أوزبورن.
إذ قالت ريبيكا فيشر، المحامية بشركة Russell-Cooke، إنَّ "خليطاً ساماً" من التغييرات على رسوم الدمغة، وضريبة الميراث وضريبة أرباح رأس المال على العقارات الثانية أدت إلى هذا الخروج الجماعي.
وأضافت ريبيكا: "الكثير من الأثرياء من غير المقيمين [في المملكة المتحدة] سوف يفكرون في وضعهم، وسوف يُنصح الكثير منهم بوضع جميع أصولهم في صناديق خارج البلاد" .
ويفضل أولئك الذين يغادرون البلاد موناكو وسويسرا وفرنسا وإسرائيل والبرتغال وإسبانيا ودبي.
وقد عُزي هذا الانخفاض إلى التغييرات في القوانين، التي صِيغت لمساعدة من يشترون منازلهم الأولى وتثبيط من يستثمرون في عقارات متعددة.
بينما قالت جوزي هيلز، من شركة Pinsent Masons: "قد لا يُستشعر أثر انخفاض فواتير الضرائب من غير المقيمين إلا بعد فوات الأوان" .
وفي العام الماضي (2018)، أُعلن عن أنَّ باريس قد تفوقت على لندن بوصفها أفضل وجهة أوروبية للمليارديرات وفائقي الثراء.
ووجدت دراسة أجرتها Wealth-X للبحوث أنَّ الإعفاءات الضريبية المغرية التي قدمها الرئيس إيمانويل ماكرون، وعدم اليقين المرتبط بالبريكسيت في المملكة المتحدة، أسهما في هذه الخطوة.