أقر التحالف العربي في اليمن، بقيادة السعودية، بقتل شقيق زعيم جماعة "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، مشيراً إلى أن "التفاصيل ستعلن لاحقاً"، في حين أعلن الحوثيون عن هجوم جديد على مطار أبها بطائرات مسيّرة.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "العربية" السعودية، قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن "إعلان أي تفاصيل عن مقتل الهالك إبراهيم (الحوثي) قد لا يكون مناسباً الآن لأمن المعلومات، ولكن سيتم الإعلان عن بعض التفاصيل لاحقاً"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
اغتيال في المنزل
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال مصدر يمني واسع الاطلاع للوكالة إن شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، اغتيل داخل منزله في منطقة حدة، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين، في بيان إن إبراهيم بدر الدين الحوثي "اغتالته أيادي الغدر والخيانة التابعة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي وأدواته"، في إشارة إلى التحالف العربي.
وذكر البيان أن الداخلية "لن تتوانى ولن تألو جهدها في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية، التي نفذت جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم الحوثي، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع".
ولم يورد البيان مزيداً من التفاصيل حول عملية الاغتيال، أو المنصب الذي كان يتقلده إبراهيم الحوثي.
غير أن فضائية "العربية"، قالت إنه "بحسب المعلومات المتوافرة، يعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي، أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية".
هجومان بطائرات مسيّرة
وصباح اليوم السبت أعلن الحوثيون عن شن هجومين على مطار أبها في السعودية بطائرات مسيرة، وفقاً لما أكدته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة اليمنية.
وقالت القناة إن الهجوم على المطار السعودي تم باستخدام طائرات "قاصف 2k"، ونقلت عن المتحدث باسم القوات المسلحة يحيى سريع، قوله إن "العملية الأولى استهدفت محطة الوقود بالمطار وأصابت هدفها بدقة عالية، فيما استهدفت العملية الثانية برج الرقابة في المطار وكانت الاصابة دقيقة".
وأشار سريع إلى أن الهجومين تسببا في تعطيل الملاحة الجوية بالمطار، وأضاف أن مراكز رصد جوية بيّنت تحويل مسار رحلة الطائف-أبها إلى مطار جدة الدولي، وفق تعبيره.
وأكد المتحدث أن "هذا الاستهداف يأتي رداً على جرائم العدوان وحصاره المستمر وغاراته المتواصلة التي خلال 48 ساعة الماضية 26 غارة جوية"، بحسب تعبيره.
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي حتى الساعة 6:30 بتوقيت غرينيتش، حول الهجومين اللذين أعلنا عنهما الحوثيون.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، حسب تقديرات أممية في 17 يونيو/حزيران 2019.