قالت مصادر طبية إنَّ ما لا يقل عن ثمانية مدنيين قُتلوا، الجمعة 9 أغسطس/آب 2019، إثر تجدُّد الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في عدن، مقرّ حكومة اليمن المعترف بها دولياً.
تزايُد القتلى نتيجة أعمال عنف في مدينة عدن
هذا وقد بدأت أعمال العنف هذا الأسبوع، عندما اتَّهم الانفصاليون حزباً إسلامياً متحالفاً مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتواطؤ في هجوم صاروخي على عرض عسكري في المدينة الساحلية، أسفر عن مقتل 36 شخصاً.
وكانت أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، أنَّ مستشفاها بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، استقبل 75 جريحاً جرَّاء الاشتباكات في المحافظة، منذ ليلة الخميس.
وفي تغريدات عبر حسابها على "تويتر"، قالت المنظمة "بعد تصاعُد العنف في عدن تم علاج 75 شخصاً، في مستشفى المنظمة الجراحي منذ ليلة أمس" .
وأضافت أنَّ من بين هؤلاء الجرحى 7 في حالة حرجة، دون توضيح طبيعة إصاباتهم.
وأكَّدت المنظمة أنَّ "معظم الجرحى الذين عالجتهم هم من المدنيين، وأصيبوا جراء القصف على منازلهم أو بالرصاص الطائش" .
ولفتت إلى أن مستشفاها في عدن سيظل مفتوحاً للجميع، وسيقوم بعمله "رغم زيادة القتال داخل المدينة" .
وتواصلت الاشتباكات، الجمعة، لليوم الثالث على التوالي بالعاصمة اليمنية المؤقتة، بين قوات الحماية الرئاسية من جهة، وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، والموالية للمجلس الانتقالي من جهة أخرى.
وحتى الساعة 18:10 (ت.غ)، لم تصدر أي إفادة رسمية من الأطراف المتصارعة بخصوص اشتباكات الجمعة، أو عدد القتلى والمصابين.
إلا أنَّ مصدراً طبياً وشهود عيان تحدَّثوا للأناضول في وقت سابق الجمعة، أكدوا مقتل 13، بينهم 5 مدنيين من أسرة واحدة، جرَّاء تجدُّد المواجهات المسلحة في عدن.
والأربعاء، اندلعت مواجهات مسلحة بين الجانبين، وتسبّبت في مقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، بينهم مدنيون، قبل أن تتجدَّد الخميس بشكل أكبر وأوسع، وتتواصل الجمعة.
يأتي ذلك فيما أعلنت حركة الحوثيين عن مقتل أحد أشقاء زعيم الحركة
حيث أعلنت حركة الحوثيين باليمن، الجمعة، أنَّ أحد أشقاء زعيم الحركة المتحالفة مع إيران عبدالملك الحوثي اغتيل.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 2014، بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دولياً والمتمركزة الآن في مدينة عدن الجنوبية، وهم يحاربون قوات مدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وتسبَّبت في أزمة إنسانية تقول الأمم المتحدة إنَّها الأسوأ في العالم، ويقول الحوثيون إنهم يحاربون الفساد.
وذكر مصدر أمني أنَّه تم العثور على إبراهيم بدر الدين الحوثي ميتاً في منزل بصنعاء، وأن الحركة نشرت قوات إضافية في أنحاء المدينة.
وقالت وزارة الداخلية التي يديرها الحوثيون في بيان "تنعي وزارة الداخلية للشعب اليمني استشهاد المجاهد إبراهيم بدر الدين أمير الدين الحوثي، الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة، التابعة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي وأدواته" .