هناك الكثير من الحديث عن الأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية، مثلاً نعلم أن المحار هو الحليف الرئيسي لقضاء ليلة لا تُنسى. ولكن هناك العديد من الأطعمة غير المعروفة التي تعزز الحياة الجنسية.
ما دام الأكل متعة نحبها، فلماذا لا نأكل بعض الأطعمة لتحسين حياتنا الجنسية؟
الشوكولاتة والقرفة على سبيل المثال تعِدان بتحسين الرغبة الجنسية، ومع ذلك، هناك بعض الأطعمة التي تحسن الأداء الجنسي (حرفياً). ومما يثير الدهشة أن الكرفس من هذه الأطعمة.
الكرفس يحسِّن الحياة الجنسية للرجال والنساء
إذا كنت تتساءل عزيزي القارئ، ما علاقة الكرفس بالجنس؟ حسناً، يمكننا القول إنه العصا السحرية عندما يتعلق الأمر بممارسة الجنس.
وهو ليس جيداً فقط للعديد من المشاكل مثل احتباس السوائل، ولكن تناوله يشارك بشكل إيجابي في حياتك الجنسية.
وفقاً للدكتور آلان هيرش، مؤلف كتاب Sensational Sex، يحتوي الكرفس على جزيئات أدريويستونين وأندروستينول التي تعمل بمثابة الفيرومونات.
والفرمونات عبارة عن مادة كيميائية يفرزها جسم الإنسان والحيوان بعد سن البلوغ (في الحيوانات تفرز هذه المادة في مواسم التزاوج لجذب الجنس الآخر).
أما في الإنسان فيفرز كل من جسم المرأة والرجل الفرمونات التالية بنسب مختلفة androstenone & androsteno، بينما يفرز جسم المرأة وحده فرمون Copulins تفرز الفرمونات من الغدد الموجودة أسفل الإبطين وحول المناطق التناسلية وترسل هذه الفرمونات إشارات يتم التقاطها عن طريق الأنف ثم يتم إرسالها من الأنف إلى الجزء من الدماغ المسؤول عن الأحاسيس مثل الحب والكره، السرور والغضب والجنس.
تُعدّ آثار الكرفس لحظية، وتشير دراسات مختلفة إلى أن الرجال، بعد تناوله، يلاحظون زيادة رغبتهم الجنسية.
ولكنه لا يؤثر فقط عليهم؛ إذ تحتوي هذه الخضراوات أيضاً على الأرجينين، وهو حمض أميني يعمل على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي يحسن الفاعلية الجنسية لدى الرجل (أي الانتصاب)، لكنه يؤثر أيضاً على الجسد الأنثوي، لأنه يرفع تدفق الدم إلى البظر، مما يجعله أكثر حساسية.
بلا شك، جميع هذه الأطعمة فعّالة. أنت فقط بحاجة إلى صحن من الحمص، وبعض السلطة (من بين مكوّناتها، بالطبع، قطع من الكرفس)، وطبقٌ من المحار.
ومن الأطعمة الأخرى التي تعزز الرغبة الجنسية:
- الشمندر
- الهليون
- الأفوكادو
- البيض
- الجوز
- البطيخ
- الثوم
- الطماطم
الجنس مفيد للصحة
وإلى جانب الأغذية المعززة للرغبة الجنسية، فإنَّ الجنس مفيد لصحة البشر العقلية والجسدية.
يقلل النشاط الجنسي معدل ضربات القلب وضغط الدم، وقد يعزز الجهاز المناعي الذي يحمينا من العدوى، وهو بالتأكيد يقلل من الشعور بالضغط والتوتر.
فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة Plos One في عام 2013 أنَّ الأزواج الذين يتمتعون بصحةٍ جيدة يحرقون حوالي 85 سعرة حرارية خلال الممارسة الجنسية معتدلة الشدة، أو ما يعادل 3.6 سعرة حرارية في الدقيقة.
وفي السياق نفسه، فإن الجنس يساعد على النوم بصورة أفضل، ويساعد الدماغ على التوقف عن العمل.
السر في هرمون الحب
مفتاح كثير من الفوائد الصحية للجنس هو هرمون الحب (الأوكسيتوسين). ويُطلق عليه أحياناً هرمون العناق، والذي يمكن حتى إفرازه عند ملاعبة كلبك.
نفس الهرمون يسبب الانقباضات عند الولادة، بالإضافة إلى تواجده في التحاميل أو الأقماع المهبلية التي تُعطى للحوامل للحث على المخاض، ويتواجد في الحيوانات المنوية.
وتُلقي البروفيسور كاي ويلينغز، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، باللوم على نمط الحياة المزدحم، والذي أدى إلى انخفاض النشاط الجنسي.
وكشفت الدراسة الكبيرة الأخيرة التي أجرتها على 34 ألفاً من الرجال والنساء، والتي نُشرت في الدورية الطبية البريطانية، أنَّ الناس أصبحوا يمارسون الجنس بمعدلٍ أقل مما كانوا عليه منذ عشر سنواتٍ أو أكثر.
وقال نصف النساء وثلثا الرجال للباحثين إنَّهم يفضلون لو يمارسون الجنس أكثر من المعتاد. وتقول ويلينغز إنَّ العصر الرقمي هو المسؤول جزئياً عن ذلك، موضحةً: "نحن محاطون بالأشياء المحفزة للانتباه" .