كشفت صحيفة The Sun البريطانية، الإثنين 5 أغسطس/آب 2019، أن منتجي الفيلم الجديد من سلسلة أفلام جيمس بوند "يتخذون تدابير مهمة لتعزيز الأمن بعد وقوع حادثتين مقلقتين في الموقع الذي يجري فيه تصوير أحدث أفلام العميل 007 التي حققت نجاحاً باهراً".
وأوضحت الصحيفة، رغم أنه هو آخر شخص قد تعتقد أنه بحاجة لحماية إضافية أثناء توجهه إلى العمل، لكن الآن حتى جيمس بوند قد لا يكون حريصاً بما يكفي.
إذ أنهم أضافوا إجراءات تفتيش صارمة يخضع لها كل الحاضرين في موقع التصوير في استوديوهات باين وود في مقاطعة باكينغهامشير ويُفتشون كل من يأتي للموقع.
تجاوزات أمنية في موقع التصوير
ويأتي تكثيف الإجراءات الأمنية بعد أيام فقط من فتح الشرطة تحقيقاً ثانياً في المتلصصين الذين يحومون حول الموقع. ويبحث رجال الشرطة عن متلصص أدخل يده تحت باب كابينة دورة المياه المتاخمة لموقع تصوير فيلم Bond 25 كي يصور إحدى النساء.
وقد اُستدعت الشرطة بالفعل في أواخر يونيو/حزيران 2019، بعد العثور على جهاز تسجيل في دورات المياه النسائية.
وأصر موظفو الإنتاج الغاضبون في الفيلم، الذي يقوم ببطولته النجم دانيال كريغ، على اتخاذ إجراءات جادة قبل إكمال تصوير الفيلم.
وهي أحدث دراما عاشها المنتجون، وبعد عدة سنوات من التوتر، أصبح الفيلم لا يحتمل أي تأخير إضافي.
ما جعل الشركة المنتجة تطالب بإجراءات إضافية
وقال أحد المصادر في الفيلم، الإثنين 5 أغسطس/آب للصحيفة البريطانية، إن الاضطراب السائد أدى إلى "انهيار كل شيء" قبل أن يتدخل المنتجون لاستكمال تصوير فيلم الحركة.
وقال أحدهم: "وقوع حادث واحد كان سيئاً بما فيه الكفاية، لكن أن تقع حادثة ثانية أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف: "طاقم العمل في حالة صدمة حقيقية، من حدوث مثل هذه الأمور بالقرب من المكان الذي يعملون فيه كل يوم وطالبوا بضمانات وتغييرات قبل الاستمرار في تصوير الفيلم. وأدى ذلك إلى عودة الأمن إلى الإجراءات الأمنية الأساسية مباشرة، وإجراء عمليات تفتيش وفحص إضافية لجميع الموظفين الذين يأتون إلى الموقع".
وتابع قائلاً: "ويتعين على الإدارة مراجعة خلفيات كل من يعمل هناك. وهي عملية ضخمة لأن هناك الآلاف من الأشخاص المشاركين في الفيلم الجديد. لكن المنتجين قالوا بوضوح إن سلامة الجميع في موقع التصوير لا بد أن تسبق أي شيء آخر".
لكن آخر أفلام جيمس بوند محاصر بالمشكلات
ففي وقت سابق من هذا العام، وقعت ثلاثة انفجارات دمرت موقع تصوير العميل 007 الشهير، وتسببت في أضرار بلغت تكلفتها آلاف الدولارات.
وبعدها، في أواخر يونيو/حزيران، اُعتقل رجل يبلغ من العمر 49 عاماً واتُهم فيما بعد بالتلصص بعد العثور على جهاز تسجيل في الموقع بعد ساعات من زيارة الأمير تشارلز ولقائه ببطل الفيلم وزملائه في طاقم التصوير. بعد إضافة حراسة مشددة للموقع بدرجة لم يسبق لها مثيل، دعونا نأمل أنه لا يزال هناك واحد أو اثنين من الأشرار على الأقل، وإلا فلا جدوى من فيلم بوند الأخير.