كعادة اختيارات الأفضل في العالم للاعبين كل عام، يختلف الكثيرون عليها والبعض يؤيدها، ولكن هذا العام هناك اتفاق من الغالبية على وجود ظلم كبير في الاختيارات بعد موسم كبير لبعض اللاعبين، وعلى رأسهم الحارس البرازيلي أليسون بيكر بطل أوروبا مع ليفربول وأمريكا الجنوبية مع البرازيل.
فشهدت قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2019، التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعض المفاجآت كانت أهمها غياب أليسون رغم تميزه على مدار الموسم المنقضي، سواء مع ليفربول أو منتخب البرازيل.
كما شهدت القائمة مفاجأة أخرى بغياب البرتغالي برناردو سيلفا، أحد أفضل لاعبي مانشستر سيتي في الموسم الماضي، والذي كان مرشحاً بقوة للمنافسة على الجائزة هذا العام.
إقصاء مفاجئ
كان أليسون المرشح الأوفر حظاً للمنافسة بقوة على جائزة الأفضل، نظراً لأرقامه الفردية المميزة، فضلاً عن دوره البارز في تتويج فريقه ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، وكذلك فوز البرازيل بلقب كوبا أمريكا هذا الصيف.
الحارس الدولي البرازيلي خاض 38 مباراة مع الريدز في البريميرليغ، نجح خلالها في الخروج بشباك نظيفة في 21 جولة، ليظفر في النهاية بجائزة القفاز الذهبي.
وساهم أليسون بذلك في استمرار منافسة ليفربول على لقب البريميرليغ حتى النهاية، قبل أن يحسم مانشستر سيتي اللقب في الجولة الأخيرة.
وعلى مستوى دوري الأبطال، خاض أليسون 13 مباراة مع الريدز، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 6 مباريات، ليساهم بقوة في تتويج فريقه باللقب الأوروبي بعد غياب دام 14 عاماً.
وامتد تألق أليسون حتى مشاركته في بطولة كوبا أمريكا في نهاية الموسم، بعدما تجنب استقبال أي هدف حتى وصول المنتخب البرازيلي للمباراة النهائية.
واستقبل الحارس البرازيلي الهدف الوحيد الذي مُني به مرماه أمام بيرو في النهائي، ليخرج بشباك نظيفة في 5 مباريات من أصل 6، مما ساهم في تتويج منتخب بلاده باللقب.
ورغم هذه الإنجازات والتأثير الواضح للحارس البرازيلي، خرج الفيفا بقائمة خلت من اسم أحد أبرز الحراس واللاعبين بشكل عام في الموسم المنصرم.
ظلم لنجم السيتي
كما غاب عن القائمة أيضاً برناردو سيلفا، الذي اختير كأفضل لاعبي المان سيتي، بطل البريميرليغ، في الموسم الماضي.
ولعب سيلفا دوراً مؤثراً في قنص السيتزنز كافة الألقاب المحلية في إنجلترا، بعدما فاز بألقاب البريميرليغ، كأس رابطة المحترفين، كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الدرع الخيرية.
إلى جانب ذلك، تمكن سيلفا من قيادة منتخب البرتغال للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية في أول نسخة للبطولة، كما ظفر في النهاية بجائزة أفضل لاعب في البطولة، لكن الفيفا كان له رأي آخر باستبعاده المفاجئ.
وجوه شاحبة
لم يكتف الفيفا بذلك، بل فاجأ الجميع بوضع هاري كين، مهاجم توتنهام هوتسبير، ضمن القائمة المرشحة لجائزته السنوية، رغم غياب اللاعب لأكثر من شهرين عن مباريات السبيرز.
وربما أراد الفيفا وضع أحد لاعبي توتنهام في القائمة، نظراً لتأهل الفريق اللندني لنهائي دوري الأبطال، لكنه بدا وأنه أساء الاختيار، حيث لم يكن المهاجم الإنجليزي أفضل لاعبي فريقه على الإطلاق في الموسم الماضي.
كما ضمت القائمة المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، الذي تُوج هدافاً للبريميرليغ بالتساوي مع زميله ساديو ماني وبيير إيميريك أوباميانغ نجم أرسنال، برصيد 22 هدفاً.
ورغم تتويجه بلقب دوري الأبطال مع الريدز، إلا أن مستوى صلاح وماني شهد تذبذباً واضحاً على مدار الموسم، كما أن الفرعون فشل في قيادة منتخب مصر للوصول بعيداً في بطولة أمم إفريقيا، إذ ودّع البطولة التي أقيمت على أرض الفراعنة من دور الـ16، وكذلك خسر ماني اللقب ولكن في المباراة النهائية أمام منتخب الجزائر بقيادة رياض محرز.