أبدى أغلبية الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي تأييدهم لبدء إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب.
جاء ذلك حسب إحصاء أجرته وكالة أنباء أسوشييتد برس، السبت 3 أغسطس/آب 2019، لعدد أعضاء المجلس الذين يؤيدون ذلك الإجراء.
أكثر من نصف الأعضاء مع التصويت لعزل ترامب
ذكرت الوكالة أن إجمالي 118 عضواً من أعضاء المجلس البالغ عددهم 235، أعلنوا تأييدهم لبدء التحقيق الذي يُفضي إلى إجراء تصويت بالمجلس على عزل الرئيس الأمريكي.
وأشارت إلى أن هذه "النسبة المتزايدة ترجح تنامي الإحباط من سياسات ترامب".
رئيسة المجلس موافقة لكن بشرط تورُّطه في تقصير كبير
يُذكر أن رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قالت الشهر الماضي (يوليو/تموز)، إن مجلسها سيتخذ إجراءات لعزل ترامب، إذا ثبت "تورطه في تقصير كبير".
يأتي هذا في الوقت الذي يُجري فيه مجلس النواب تحقيقاً حول ما إذا كان ترامب سعى لعرقلة العدالة في سياق تحقيق المحقق الخاص، روبرت مولر، حول علاقة حملته الانتخابية مع روسيا، خلال رئاسيات 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
الديمقراطيون مع عزل ترامب منذ أسابيع
في مطلع يونيو/حزيران 2019، أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة CNN الأمريكية، زيادة كبيرة في تأييد الديمقراطيين لعزل ترامب، مقابل معارضة غالبية الأمريكيين لهذا الاحتمال.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإنَّ عزل الرئيس يحتاج أغلبية الأصوات في مجلسي النواب والشيوخ.
لكن كيف يتم العزل؟
تبدأ إجراءات العزل في مجلس النواب، الذي يناقش الأمر ويُجري تصويتاً على توجيه اتهامات إلى الرئيس، من خلال الموافقة على قرار بذلك أو الموافقة على بنود العزل بأغلبية بسيطة في المجلس المكون من 435 عضواً.
وإذا وافق المجلس على القرار تجري وقائع المحاكمة في مجلس الشيوخ. ويقوم أعضاء مجلس النواب بدور المدّعين، وأعضاء مجلس الشيوخ بدور هيئة المحلفين، ويرأس الجلسات كبير القضاة.
ويشترط الدستور الموافقة بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو، على إدانة الرئيس وعزله. ولم يسبق قط أن حدث ذلك.
وقد وجّه مجلس النواب اتهامات إلى الرئيسين أندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998، لكنهما احتفظا بمنصب الرئاسة بعد تبرِئتهما في مجلس الشيوخ.
من يتولى الرئاسة في حال عزل ترامب؟
وفي حال إدانة مجلس الشيوخ لترامب، وهو أمر غير مرجح، يصبح نائب الرئيس مايك بنس رئيساً لما يتبقى من فترة رئاسة ترامب التي تنتهي في 20 يناير/كانون الثاني 2021.