كثيرة هي القصص التي تتحدث عن ارتباط لاعبي كرة القدم بأشياء يتفاءلون بها، أو تُجنبهم لأشياء أخرى يتشاءمون منها، وسمعنا في هذا الصدد الكثير من القصص الغريبة، مثل رش بول حيواني في منطقة المرمى، واللجوء إلى السحرة لعمل تعاويذ معينة تجلب الطاقة وتبدد الإحباط، لكن وسط كل هذه القصص تحتفظ قصة تألق الظهير الأيسر الفرنسي الشهير باتريس إيفرا هي الأغرب على الإطلاق.
فقد اعترف النجم الفرنسي بأنه انضم إلى مانشستر يونايتد سنة 2006 بمساعدة "قطعة دجاج" اعتاد اللعب بها في حذائه. وأضاف أن قطعة الدجاج هذه مكنته من الوصول إلى مستوى كبير، وفق ما أورد موقع صحيفة "Mirror" البريطانية.
وعن السبب وراء اللعب بهذه التعويذة، يقول باتريس إيفرا إنه تعرض إلى إصابة أثناء فترة لعبه في فريق موناكو الفرنسي. وأردف: "لقد تضررت قدمي بشكل كبير بسبب الإصابة وقلتُ للمدرب إن الأمر مؤلم ولا أستطيع اللعب، بل لا أقدر حتى على المشي" .
ويتابع إيفرا، الذي حمل قمصان أندية أوروبية كبيرة مثل مانشستر يونايتد ويوفنتوس ومارسيليا "فريق موناكو كان بحاجة إلى خدماتي، وجرب الأطباء كل شيء بهدف إزالة الألم، لكن لم ينجح الأمر"، وأضاف: "أحد العاملين في النادي سألني لماذا لا أعتمد على المدرسة القديمة (التقليدية)؟" .
وبعد حديث مقتضب مع هذا العامل في النادي، اقتنع الدولي الفرنسي السابق بالفكرة، فسر قناعته الغريبة هذه بالقول: "يبدو الأمر جنونياً لكن أنا منفتح الذهن. فقد ذهبت عند الجزار وطلبت منه الحصول على قطعة صغيرة فقط من الدجاج" .
وكشف إيفرا أنه طلب الحصول على حذاء رياضي بقياس أكبر من المعتاد، من أجل يضع فيه قطعة صغيرة من الدجاج، حيث كان يذهب للجزار قبل كل مباراة من أجل الحصول على تعويذته الخاصة. ويبدو إيفرا مقتنعاً بأن لهذه القطعة قوة خارقة، "لقد ساعدتني قطعة الدجاج على اللعب بشكل أفضل مع موناكو، ليس هذا فحسب، بل استطعت بفضلها الانضمام إلى مانشستر يونايتد" .
لكن إيفرا لم يفسر لماذا اقتصر عمل تلك التعويذة على فترة لعبه مع مانشستر يونايتد فقط ولم تمتد للمواسم التي لعبها مع الأندية الأخرى، ولا كيف لم تمنع النادي الإنجليزي من التمسك به وتركه يرحل إلى نادي السيدة العجوز في تورينو صيف 2014.
يشار إلى أن باتريس إيفرا (38 عاماً) اعتزل قبل أيام كرة القدم بصفة رسمية. وحمل الدولي الفرنسي السابق قميص أكثر من فريق، إلا أن تجربته مع مانشستر يونايتد كانت الأنجح، إذ فاز بالدوري الإنجليزي خمس مرات، فضلاً عن دوري أبطال أوروبا عام 2008.