زرع الإثيوبيون، الإثنين 29 يوليو/تموز 2019، في جميع أنحاء البلاد، 350 مليون شجرة خلال 12 ساعة. ويأتي ذلك في إطار مبادرة "التراث الأخضر" التي أطلقها، رسمياً، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في مايو/أيار الماضي.
وانطلقت الفعالية، صباح الإثنين، في جميع أقاليم إثيوبيا التسعة، بمشاركة رسمية وشعبية سجلت رقماً قياسياً.
وشارك أبي أحمد في البرنامج من مدينة "أربا مينج" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، بمشاركة عدد من المسؤولين بالحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم، بحسب مكتب رئيس الوزراء.
فيما شاركت رئيسة البلاد، سهلي ورق زودي، بالمبادرة، بمدينة غوندر في إقليم أمهرا شمالي البلاد.
وبحسب إذاعة "فانا" الإثيوبية (مقربة من الحكومة)، فإن البرنامج يعد جزءاً من هدف الحكومة المتمثل في زراعة 4 مليارات شجرة في موسم الأمطار بإثيوبيا (يوليو/تموز وأغسطس/آب).
وتلاقي المبادرة دعماً من مختلف المنظمات الدولية والإقليمية، على رأسها وكالات الأمم المتحدة، وشركاء التنمية، لدورها الإيجابي في مكافحة تغير المناخ.
وأوردت دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة الأممية، في 2018، أن الغطاء الخارجي لإثيوبيا في بداية القرن التاسع عشر كان يمثل 420 ألف كيلومتر مربع (35٪ من مساحة أراضي البلاد)، التي تقلصت الآن إلى أقل من 10٪.
وأشارت الدراسة إلى أن مساهمة قطاع الغابات في الناتج المحلي الإجمالي في إثيوبيا (بما في ذلك المنتجات والخدمات الخشبية وغير الخشبية) تمثل نسبة ضئيلة بلغت 3.8٪.
وتعد إزالة الغابات لأغراض الاستيطان والزراعة السبب الرئيسي لاستنفاد الغابات في إثيوبيا التي تضاعف عدد سكانها ثلاث مرات تقريباً من 1940 إلى 2000.
ويعيش أكثر من 80٪ من سكان إثيوبيا البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، في المناطق الريفية حيث تشكل الزراعة (الزراعة و/ أو تربية الماشية) دعامة أساسية.