باتت أيام البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد العملاق، معدودة في مسرح الأحلام، وذلك بعد أعلن رغبته الواضحة في الرحيل عن الفريق هذا الصيف ومغادرته لمعسكر اليونايتد الإعدادي، من أجل حسم مصيره في الميركاتو والانتقال لخطوته المقبلة، بين عملاقي الكالتشيو إنتر ميلان الساعي لضمه والأقرب له ومؤخراً يوفنتوس، الذي انضم للصفقة وزاحم النيراتزوري على ضمه، ليصبح المهاجم البلجيكي في حيرة من أمره، بين العملاقين والبقاء مع يونايتد.
فبعد أن غاب عن المشاركة في مباريات اليونايتد التحضيرية ببطولة الكأس الدولية للأبطال، أمام كل من إنتر ميلان وتوتنهام هوتسبير، إلا أن النرويجي أولي غونار سولسكاير، المدير الفني للمان يو، أكد أن غيابه يأتي بسبب إصابة تعرض لها اللاعب مؤخراً، وأكد استمراره مع الفريق.
وبالرغم من تصريحات سولسكاير، إلا أنه يبدو أن غياب لوكاكو يأتي بسبب اقترابه من مغادرة الفريق، ورغبة المدرب في تجربة العناصر المتاحة له قبل انطلاق الموسم، ولذلك نرصد في الآتي رحلة لوكاكو بين الرحيل والبقاء والحيرة الكبيرة بالميركاتو.
مفاوضات البداية
أبدى نادي إنتر ميلان الإيطالي، رغبته في التعاقد مع لوكاكو في الصيف الجاري، في ظل الرغبة الملحة لأنطونيو كونتي المدير الفني الجديد للفريق، في ضمه وتدعيم خط هجومه بالمهاجم البلجيكي.
وعبر كونتي عن حبه وتقديره الشخصي للوكاكو، عندما صرح بأن البلجيكي قادر على تحسين فريق الإنتر في المستقبل، ليواصل المدرب ضغطه على إدارة النيراتزوري من أجل ضم المهاجم.
ويواجه الإنتر أزمة كبرى في خط الهجوم حالياً في ظل خروج ماورو إيكاردي، مهاجم الفريق الأساسي، من حسابات النادي في الفترة المقبلة، واقترابه من مغادرة النيراتزوري، بعد الأزمة الأخيرة بسحب شارة القيادة منه، والتي تسببت في صدع كبير بين النادي واللاعب.
ومع وجود لوتارو مارتينيز، المهاجم الوحيد حالياً بالفريق، يعيش إنتر أزمة هجومية، والتي ظهرت بشكل واضح في المباريات التحضيرية للفريق.
يوفنتوس يقطع الطريق
بدأ يوفنتوس في الصيف الماضي، سياسة تعاقدية جديدة بعدما أعلن مفاجأة مدوية بتعاقده مع كريستيانو رونالدو في الصيف الماضي، أتبعها بتعاقده مع ماتياس دي ليخت، المدافع الهولندي الشاب والمتألق في الفترة الأخيرة، في الصيف الماضي، بجانب ضم أدريان رابيو وآرون رامزي.
ولا يزال البيانكونيري يحاول ضم أفضل العناصر المتاحة على الساحة الكروية، لمحاولة الفوز باللقب العصي على النادي "دوري أبطال أوروبا"، والذي فشل يوفنتوس في تحقيقه منذ عام 1996.
ومع رغبة إنتر في ضم لوكاكو، دخل يوفنتوس في الصفقة محاولاً إفساد الأمر على الأفاعي، حيث ظهرت رغبة كبيرة من اليوفي في ضم لوكاكو.
ويبدو أن يوفنتوس يحاول بشتى الطرق قطع الطريق على إنتر ميلان، حتى كشفت تقارير صحفية بأن السيدة العجوز على استعداد للتضحية بباولو ديبالا، الجوهرة الأرجنتينية، لإقناع مانشستر يونايتد ببيع اللاعب.
حيرة لوكاكو
ومع رغبة إنتر ويوفنتوس في ضم لوكاكو، يبدو أن اللاعب يعيش حالياً أياماً صعبة، في ظل رغبة اثنين من عمالقة إيطاليا والعالم في ضمه.
ويبدو أن اللاعب سيفكر كثيراً قبل اتخاذ قرار بمغادرة يونايتد والانتقال لأحد أندية الدوري الإيطالي، فاللاعب يرغب في الانضمام لفريق ذي مشروع قوي ومنافس على الألقاب.
يوفنتوس من ناحية، هو المهيمن على البطولات المحلية تماماً في الكرة الإيطالية، بعدما استحوذ على لقب الإسكوديتو على مدار السنوات الثماني الأخيرة على التوالي، بجانب حصده ألقاب كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي.
وبجانب ذلك يمتلك يوفنتوس طموحاً كبيراً، حيث يسعى جاهداً نحو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
ومن ناحية أخرى، بدأ إنتر ميلان وضع مشروع جديد للفريق حيث بدأ بتعيين ماروتا مديراً تنفيذياً للنادي، ومن ثم تولى كونتي القيادة الفنية للفريق، في خطوات تشير إلى رغبة الإنتر في التغيير والعودة للواجهة مجدداً.
ورغم أن مشروع إنتر محفوف بالمخاطر نظراً للتجربة الجديدة، إلا أن الفريق قادر على العودة مرة أخرى في ظل التغييرات الجدية والمبشرة سواء في إدارة النادي أو الفريق، وهو ما يضع المهاجم العملاق في حيرة كبيرة لحسم مصيره.