بات واضحاً أننا على موعد مع موسم كروي مثير وممتع في أغلب الدوريات الأوروبية الكبيرة، لاسيما بعد تغيير أكبر الأندية الأوروبية ملامحها الفنية سواء بتغيير المدرب أو بتعاقدات جديدة مدوية في الميركاتو الصيفي، مما يجعل متابعيها ينتظرون انطلاق الموسم بشغف كبير، أملاً في تحسين مسيرتهم خلال الموسم الجديد عكس ما حدث بالمنقضي.
وتسعى تلك الأندية الأوروبية لتجديد دمائها من أجل المنافسة على الألقاب المحلية أو القارية من جديد، وهذا ما نرصده في السطور والنقاط الآتية:
برشلونة
بعد الكارثة الأوروبية لبرشلونة في الموسم الماضي بالخروج المهين أمام ليفربول، دخلت إدارة البارسا بقوة في الميركاتو، من أجل تدعيم صفوف الفريق من خلال التعاقد مع فرانكي دي يونغ لاعب وسط آياكس أمسترادم الهولندي، مقابل ما يقارب 80 مليون يورو.
ثم جاءت أبرز صفقات برشلونة بضمه النجم الفرنسي أنطوان غريزمان، قادماً من نظيره أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو قيمة كسر الشرط الجزائي بعقده.
ومن المتوقع أن يدعم صفوفه بالتعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب باريس سان جيرمان، حيث يرغب النجم البرازيلي في العودة لصفوف العملاق الكتالوني مجدداً.
إنتر ميلان
قررت إدارة إنتر ميلان تغيير الطاقم الفني برحيل لوتشيانو سباليتي، وقامت بإسناد المهمة الفنية للمخضرم أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي السابق.
إدارة النيراتزوري أتت بالمدافع المخضرم دييغو غودين لتدعيم المنطقة الدفاعية، قادماً من صفوف أتلتيكو مدريد في صفقة انتقال حر، بجانب التعاقد مع اللاعب فالنتينو لازارو قادماً من صفوف هوفنهايم الألماني.
الصفقة الثالثة للإنتر كانت من خلال تحويل إعارة ماتيو بوليتانو، لتعاقد نهائي من صفوف نظيره ساسولو الإيطالي، وضمت لاعب الوسط باريلا من صفوف ساسولو، ومنتظر أن تتعاقد مع البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد.
أتلتيكو مدريد
دخل الممثل الثاني للعاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد بقوة خلال السوق الحالي، حيث ضم سبعة لاعبين تعويضاً لرحيل ثلاثة من أعمدته الأساسيين، ويأتي في مقدمة هؤلاء الفرنسي أنطوان غريزمان، بجانب لوكاس هيرنانديز المنتقل لصفوف بايرن ميونيخ الألماني، ورودري المنضم حديثاً لصفوف مانشستر سيتي.
حصيلة الميركاتو لأتلتيكو مدريد حتى الآن من خلال ضم سبعة لاعبين، تمثلت في الشاب جواو فيليكس المنضم من صفوف بنفيكا البرتغالي، وماركوس يورينتي لاعب وسط ريال مدريد والمكسيكي هيكتور هيريرا من بورتو.
وعلى المستوى الدفاعي، تعاقد مع البرازيليين فيليبي من بورتو ورينان لودي من أتلتيكو باراناينسي، بجانب الظهير الأيمن الإنجليزي كيران تريبير من توتنهام هوتسبر، وقلب الدفاع الإسباني ماريو هيرموسو من إسبانيول.
يوفنتوس
رغم سيطرة اليوفي على لقب بطولة الدوري الإيطالي في آخر 7 مواسم، إلا أن إدارة السيدة العجوز تريد الآن المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا.
بدأ ممثل تورينو في التغيير الفني للفريق، وذلك من خلال تعيين ماوريسيو ساري كمدرب للفريق بديلاً للمدرب ماسيميليانو أليغري.
وجاءت ثاني الخطوات لإدارة البيانكونيري، من خلال التعاقد مع الثلاثي جيجي بوفون العائد لصفوف الفريق، وأدريان رابيو وأرون رامسي في صفقات انتقال حر لدعم خط الوسط، بجانب الظفر بخدمات الثنائي ميريح ديميرال ولوكا بيلغريني القادمين من ساسولو وروما.
وكانت أفضل صفقة أبرمها يوفنتوس من خلال التعاقد مع هدف برشلونة، المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت من صفوف أياكس أمستردام في صفقة قياسية قدرت بـ75 مليون يورو.
ريال مدريد
دخل نادي ريال مدريد بقوة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بعد الإخفاق الذي شهده الملكي خلال أحداث الموسم الماضي، فالبداية كانت بتدعيم الخط الدفاعي وذلك حدث بعد الظفر بخدمات البرازيلي إيدير ميليتاو القادم من صفوف بورتو البرتغالي.
صفقات النادي الملكي تواصلت من خلال الحصول على خدمات الظهير الأيسر الفرنسي فيرلاند ميندي لاعب فريق أولمبيك ليون، ثم الحصول على خدمات البرازيلي الشاب رودريغو.
كان التدعيم الهجومي ضمن اهتمامات ريال مدريد هذا الصيف حيث قام بضم الدولي البلجيكي إيدين هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي، واستطاع الحصول على الموهبة الشابة الصربي لوكا يوفيتش من آينتراخت فرانكفورت الألماني.
ويتوقع أن صفقات الملكي لن تتوقف خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث يسعى مدرب الفريق زين الدين زيدان للظفر بخدمات النجم الفرنسي بول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
بروسيا دورتموند
كاد فريق بروسيا دورتموند يحقق لقب الدوري الألماني في الموسم الماضي، إلا أنه خسر اللقب في الجولات الحاسمة لصالح منافسه بايرن ميونيخ.
قامت إدارة دورتموند بتدعيم صفوفها بالشكل الأمثل، وظهر ذلك في التعاقد مع جوليان براندت قادماً من باير ليفركوزن، وثورغان هازارد القادم من صفوف بروسيا مونشنغلادباخ.
واستطاع تدعيم الخط الخلفي من خلال التعاقد مع نيكو شولز من هوفنهايم، إلا أن الصفقة الأبرز كانت بإعادة ماتياس هوملز من بايرن ميونيخ.
فهل تستطيع هذه الفرق تعويض ما فاتها خلال الموسم الماضي في هذا الموسم بعد هذا الكم من التغييرات في ملامحها الفنية؟، هذا هو السؤال الأهم والذي ستجاوب عليه الأيام مع انطلاقة الموسم الجديد.