قتلت مقاتلات روسية وأخرى تابعة لنظام بشار الأسد، اليوم الإثنين 22 يوليو/تموز 2019، ما لا يقل عن 20 مدنياً، بينهم متطوع في الدفاع المدني، بعدما شنت غارات على سوق شعبية في مدينة معرة النعمان الواقعة بريف إدلب الجنوبي.
وقالت وكالة الأناضول إن مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام واصلت اليوم قصف منطقة خفض التصعيد، واستهدفت مدينة معرة النعمان وبلدة "بداما" وقريتي "تل منس" و "الكبينة" في ريف إدلب.
وقال مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، مصطفى حاج يوسف، للأناضول إن القصف قتل وجرح العشرات في السوق الشعبية، وأوضح أنه مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ في السوق المستهدفة، فإن عدد القتلى مرشح للزيادة.
ونشر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت مشاهد مروعة لضحايا القصف، وانتشال جثث الموتى من بين الركام، وقالوا إن عدداً من الجثث لا تزال تحت الأنقاض، فيما تناثرت أشلاء القتلى بالمكان.
ويأتي القصف على معرة النعمان، بعد يوم واحد من مقتل 17 مدنياً في قصف جوي روسي على عدد من الأهداف المدنية في منطقة خفض التصعيد، ليبلغ عدد الموتى خلال الـ24 ساعة الماضية 34.
ومنذ 26 أبريل/نيسان الماضي، يشن نظام الأسد وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.
ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
ويقطن في إدلب حالياً نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجّرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، في 12 يوليو/تموز الجاري، عن مقتل 606 مدنيين في هجمات شنتها قوات النظام وحلفاؤه على منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ 26 أبريل/نيسان الماضي.