حظي المنتخب الجزائري لكرة القدم (محاربو الصحراء)، السبت، 20 يوليو/تموز باستقبال أسطوري من عشرات الآلاف من الجماهير، لدى وصله الجزائر العاصمة، غداة تتويجه بالنسخة الـ32 من بطولة أمم إفريقيا "كان" في مصر.
استقبال أسطوري لمنتخب الجزائر في بلاده
حيث كان في استقباله في مطار هواري بومدين الدولي رئيس الوزراء، نور الدين بدوي، وعدد من أعضاء الطاقم الحكومي.
وغادر المنتخب المطار على متن حافلة مكشوفة، أحاطت بها الجماهير وهي تسير ببطء على الطريق السريع بين المطار ومنطقة الدار البيضاء شرقي العاصمة، ثم وسط المدينة، بحسب لقطات بثها التلفزيون الرسمي من طائرة مروحية.
وقدمت الجماهير التحية للاعبين والطاقم الفني، وبادلوا الأنصار التحية ورفعوا الكأس الإفريقية، وهو أول لقب لهم بعد غياب دام 29 عاماً.
وشهدت مختلف الطرقات السريعة نحو وسط العاصمة شللاً مرورياً كاملاً؛ بسبب الاستقبال الأسطوري لنجوم "الخضر" (لقب آخر للمنتخب الجزائري)، حيث قضى بعض المشجعين ساعات طويلة عالقين وسط الزحام المروري.
ورغم المرافقة الأمنية اللافتة، إلا أن حافلة "الخضر" وجدت صعوبة في التقدم نحو وسط العاصمة؛ بسبب الأنصار المتدافعين حولها مشياً على الأقدام وبالدراجات النارية.
وبعد ساعتين من السير، لم تتمكن الحافلة سوى من قطع ثلاثة كيلومترات من المطار إلى حي الموز باتجاه وسط العاصمة.
ووجد عناصر الشرطة والدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) صعوبة كبيرة في تنظيم حركة المرور.
وذلك بعد فوزه بكأس الأمم الإفريقية في مصر
ويعتبر هذا الاستقبال هو الثاني من نوعه، حيث حظي "الخضر" بمثله عام 2009، عقب تأهلهم لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، إثر الفوز على المنتخب المصري في مباراة فاصلة.
ومنذ الساعات الأولى من صباح السبت، تجمع في ساحة "أول مايو" بالعاصمة عشرات الآلاف من الجزائريين، رافعين أعلاماً جزائرية، في انتظار وصول المنتخب المتوج بالتاج الكروي الإفريقي.
ومن المنتظر أن تجوب الحافلة المكشوفة بعض الأحياء والساحات بوسط العاصمة، قبل التوجه إلى قصر الشعب، حيث سيتم تنظيم استقبال رسمي للاعبين والطاقم الفني.
وبهذا اللقب، رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى لقبين إفريقيين، فاز بأولهما عام 1990، بينما يتصدر "الفراعنة" المنتخبات الأكثر فوزاً بالبطولة برصيد سبعة ألقاب.