قام ملايين الأشخاص خلال الأيام القليلة الماضية، بتحميل برنامج فيس أب-FaceApp الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يقوم هذا التطبيق بتحويل ملامح الأشخاص من هيئة شابة إلى أخرى متقدمة بالعمر.
اقرأ أيضاً
تحميل برنامج فيس أب تجاوز 700 ألف شخص يومياً
تغزو بين الفينة والأخرى تحديات وتطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي يشارك فيها الناس العاديون والمشاهير، لتثير ضجة كبيرة.
وآخِر هذه التحديات تطبيق فيس أب-FaceApp، إذ تشير البيانات إلى أن ما يقارب 700 ألف شخص يقومون يومياً بتحميل التطبيق الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، ثم يقدم هيئة متخيَّلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب.
اقرأ أيضاً
صور المشاهير على FaceApp صادمة
وقام مستخدمو التطبيق باستخدام صور المشاهير من نجوم كرة القدم والفنانين وحتى بعض الرؤساء على التطبيق، وقد غزت التجاعيد وجوههم والشيب رؤوسهم.
التطبيق واجه اتهامات بالعنصرية
وأثيرت عدة مشاكل بشأن هذا التطبيق، حيث واجه اتهامات بالعنصرية وانتهاك الخصوصية، خاصة أن بإمكانه الانتقال إلى معرض الصور في الهاتف، وهو ما يبعث على القلق.
ويرى الخبراء أن أكثر ما يبعث على القلق في هذا التطبيق، هو أن المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره، في المستقبل.
خبراء يحذرون من تطبيق "الشيخوخة" الذكي
ويقول الخبير الرقمي ستيل غيريان، إن ما يهم منصات مثل هذا التطبيق هو أن تحقق الانتشار، حتى تشتريها فيسبوك أو شركات أخرى رائدة مثل غوغل، أما حماية المستخدم فليست واضحة بشكل كافٍ.
أما الذين يتهمون التطبيق بالعنصرية، فيقولون إن إحدى مزاياه تقوم بتبييض الوجه في بعض الأحيان حتى تظهره على نحو أجمل، وهذا الأمر يراه البعض انتقاصاً من البشرة السمراء.
ويقول المحامي مايكل برادلي، إن التطبيق لا يفصح عما سيحدث للصور التي يقوم بمعالجتها، في حال قررت يوماً أن تزيل المنصة من هاتفك، لكن ما يوضحه هو أن هذه البيانات المهمة ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق.
ومن ناحيته، يرى رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية، دافيد فايلي، أن هذا التطبيق يطلب من المستخدم أن يقدم معلومات وبيانات كثيرة، مقارنة بالخدمة البسيطة التي يجري الحصول عليها.
التطبيق اعتمد في عمله على شبكات عصبية!
وبحسب موقع "إي بي سي"، فإن هذا التطبيق الذي يتيح للمستخدم تغيير ملامح الوجه في الصورة، صار المنصة المجانية الأولى على "آيفون" في أستراليا ونحو عشرين دولة أخرى.
وأوضح مؤسس التطبيق الروسي، يوروسلاف غونشاروف، أن المنصة تعتمد على شبكات عصبية حتى تقوم بتعديل الصورة، لكن مع الإبقاء عليها في هيئة واقعية وقريبة من الأصل.