يبدو أن الجماهير المغربية مازالت تندب حظها بعد خروج أسود الأطلس المؤسف، من ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً في مصر، حيث واصلت هجومها على نجوم المغرب، وما زاد من حدة موجة الغضب، ظهور بعض اللاعبين وهم يقضون فترة الإجازة دون التأثر بالخروج المبكر للأسود من الكان، بجانب أزمة اللاعب يوسف بن ناصر الأخيرة، مستغلين بكاء ووطنية نجوم الجزائر في لقائهم بكوت ديفوار للسخرية والغضب من لاعبي منتخبهم الوطني.
ونستعرض في الآتي، ملامح ومحطات تسببت في موجة الغضب الكبيرة لجماهير المغرب، على لاعبي أسود الأطلس، عقب نكبة الكان.
مشلكة بن ناصر
ظهر بن ناصر لاعب موناكو، في فيديو مثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو في وضع غير طبيعي، يردد على أنغام صاخبة مقاطع تضمنت عبارات فاحشة، ضد الجمهور المغربي الذي انتقد اللاعبين عقب الخروج المبكر من الكان.
وسارع بن ناصر، لحذف الفيديو، بعد هجوم أنصار الأسود على صفحته، ما فرض عليه اعتذاراً سريعاً، وكتب: "أتقدم باعتذاري لكل الذين هاجمتهم.. وضعي لم يكن عادياً فقد كنت متأثراً بالإقصاء مثل باقي اللاعبين، أعتقد أنها ردة فعل غير صائبة مني، لقد تعرضت لشتائم وتجريح بل وصل الأمر بالبعض إلى تمني الهلاك والموت لأقاربي".
وتابع بن ناصر: "أنا آسف بالفعل لهذا التصرف وأتحمل مسؤوليته.. لم أتلق تربية سيئة من والدي ولا يوجد فعلاً ما يبرر تصرفي.. أعتذر لكم".
تحقيق عاجل
خلفت هذه الواقعة ردة فعل قوية بالمغرب حيث طالب الكثيرون، فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة المغربي بفتح تحقيق في تصرفات لاعبي الأسود أثناء إقامتهم بمصر، والرد على الاتهامات التي طالت بعض اللاعبين حول السهر بملهى ليلي بعد مباراة جنوب إفريقيا.
وطنية وبكاء بغداد ونجوم الجزائر
ما إن ظهرت صور عدد من محترفي المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يقضون إجازاتهم في أماكن مختلفة، وتبدو عليهم علامات الراحة النفسية، حتى تعرضوا لهجوم قوي من أنصار الأسود.
واستعان الجمهور الغاضب بصور لاعبي الجزائر، الذين يخوضون البطولة القارية بروح قتالية عالية.
واستبدل العديد من أنصار الأسود، صور حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بأخرى لبغداد بونجاح مهاجم المنتخب الجزائري، الذي بكى كثيراً بعدما أهدر ركلة جزاء لفريقه في مباراة كوت ديفوار أمس بربع النهائي.
وقارنت الجماهير بين بونجاح وحكيم زياش، الذي أهدر ركلة جزاء للمغرب أمام بنين، ولم تظهر عليه نفس علامات التأثر.