استُخدمت دواءً قبل ألفي عام.. ماذا تعرف عن فوائد الحبة السوداء على الريق؟

الحبة السوداء، حبة البركة أو زيت الحبة السوداء. بلا شك أن أكثرنا قد سمع بها وبفوائدها الكثيرة من قبل، لكن المفاجأة أنّ تناولها على الريق أيضاً له فوائد خاصة ستعرفها خلال قراءتك هذا التقرير.

ما هي الحبة السوداء؟

الحبّة السوداء من البذور التي استخدمها البشر في صناعة الأدوية قَبل 2,000 سنة لعلاج الصداع، وألم الأسنان، واحتقان الأنف، والديدان المعوية.

لها العديد من الأسماء، مثل: الكمّون الأسود، والكراوية السوداء وهي تُستخدَم أيضاً نكهة في الطعام، وتستخدم أيضاً كبهارات.

لكن، ماذا عن فوائد الحبّة السوداء على الريق لأجسامنا؟

للحبّة السوداء استخدامات، وخصائص طبّية عديدة، وهي تمتلك العديد من الفوائد لا سيما عند تناولها صباحاً على الريق، ومنها:

تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت الأبحاث المخبريّة إلى أنّ الحبّة السوداء قد تساعد على تقليل الالتهابات الناتجة عن سرطان البنكرياس؛ إذ وُجِد أنّ الثيموكينون يُقلِّل من المُركَّبات المُحرِّضة على الالتهابات الموجودة في أورام البنكرياس، وفي دراسة مخبرية أخرى، وُجِد أنّ مستخلص حبّة البركة يساعد على تعطيل خلايا سرطان الثدي، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحبّة السوداء تُعتبَر غنيّة بمُضادّات الأكسدة التي تساعد على معادلة الجذور الحُرّة التي قد تساعد على تطوُّر بعض الأمراض، ومنها السرطان. 

تحسين مستويات السكّر في الدم: إذ تساعد الحبّة السوداء على ثبات نِسَب سُكّر الدم، وقد أظهرت الدراسات أنّ المُكمِّلات الغذائيّة للحبّة السوداء تُحسِّن من نِسَب سُكّر الصيام، ومُعدَّلات سُكّر الدم، وفي دراسة أخرى شارك فيها 94 شخصاً، وُجِد أنّ تناول الحبّة السوداء يوميّاً لمدّة ثلاثة أشهر، قلَّل من قياس السكّر الصيامي، ومُعدّلات سُكّر الدم، ومقاومة الإنسولين. 

تخفيض ضغط الدم: أشارت الدراسات إلى أنّ من فوائد الحبّة السوداء أنّها قد تساعد على التحكُّم في ضغط الدم بعد تناول مستخلص الحبّة السوداء مرّتين في اليوم لمدّة ثمانية أسابيع؛ حيث تبيَّن أنّ المُصابين بارتفاع خفيف في ضغط الدم قلَّ لديهم ضغط الدم بنسبة أكبر. 

تحسين صحّة الجهاز التنفُّسي: إذ أنّ الحبّة السوداء تساعد على تلطيف أعراض الربو، حيث أشارت الدراسات إلى أنّ استخدام مستخلص الحبّة السوداء يوميّاً لمدّة ثلاثة أشهر من قِبل أشخاص مُصابين بالربو، حَسَّن بشكل كبير من حدّة، وتكرار أعراض الربو. 

تقليل نِسَب الكولسترول: تبيَّن أنّ الحبّة السوداء فعّالة في تخفيض الكولسترول، وأشارت الدراسات إلى أنّ تناول مُكمِّلات الحبّة السوداء ساعد على تقليل نِسَب الكولسترول الضارّ، بالإضافة إلى تقليل الدهون الثلاثيّة. 

المساعدة على الحماية من قرحة المعدة: أظهرت الأبحاث أنّ الحبّة السوداء تساعد على حماية بطانة المعدة، ومنع تكوُّن القرحة، وفي دراسة أخرى أُجرِيت على الفئران، تبيَّن أنّ استخدام الحبّة السوداء ساعد على علاج القرحة بنسبة 83% من الفئران المُصابة، بالإضافة إلى أنّ هذا التأثير يُشابه الأدوية التي تُعالج القرحة. 

تساعد على حماية الكبد: أظهرت إحدى الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات أنّ الحبّة السوداء قد تُقلِّل من سُمّية الموادّ الكيميائيّة، وتحمي من تضرُّر الكبد، وفي دراسة أخرى تبيَّن أنّ الخصائص المُضادّة للأكسدة، والموجودة في الحبّة السوداء، تُقلِّل من الالتهابات، والإجهاد التأكسُدي، إلّا أنّه لا زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات؛ لإثبات أنّ الحبّة السوداء تساعد على حماية كبد الإنسان.

خسارة الوزن الزائد: قد يساعد تناول ملعقة صغيرة من الحبة السوداء على الريق وقبل النوم على خسارة الكيلوغرامات الزائدة، وبطريقة آمنة، ولكن وإذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية، فعليك مراجعة الطبيب أولاً.

تنبيت الشعر: من المعروف عن الحبة السوداء فوائدها العديدة المتعلقة بنمو الشعر وتقويته وتكثيفه، وسواء كنت تفكر في تطبيق زيت الحبة السوداء موضعياً على الشعر أو في تناول حفنة من الحبة السوداء على الريق يومياً، فإن النتائج حتماً سوف تذهلك.

ماذا إذن عن فوائد الحبة السوداء للبشرة؟

من الأمثلة الموضعية لاستخدام الحبة السوداء بما يخصّ الجوانب الجماليّة والعناية بالبشرة أنها تقوم بالتالي:

• فهي تقلل من احتمال ظهور حبّ الشباب بعد مدة شهرين من استخدام المستحضرات التي تحتوي على زيت الحبة السوداء بنسبة 10%. 
• ويساهم وضع زيت الحبة السوداء على الشعر في زيادة نعومته ونضارته. 
• يحسن من رطوبة البشرة. 
• يساعد زيت الحبة السوداء على التئام الجروح، ويحفز نمو خلايا جديدة.
• ويساهم وضع زيت الحبة السوداء على الشعر في زيادة نعومته ونضارته. 

هناك فوائد زيت الحبة السوداء أيضاً، وهذه هي

تشير الأبحاث إلى أنّ تناول زيت الحبة السوداء، قد يزيد من إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بالعقم.

كما يساهم في زيادة فعالية أدوية الحساسية التقليدية؛ وذلك لاحتوائه على الأحماض الدهنية أوميغا-6، ويمكن أن يكون فعالاً في علاج أمراض الحساسية؛ حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ أعراض الحساسية قد انخفضت عند تناول كبسولات زيت الحبة السوداء، بالمقارنة مع الذين لم يتناولوها. 

ويحتوي على فيتامين أ الذي يعزز من صحة الرؤية، والحديد الذي يقلل من الشعور بالتعب، وعلى الكالسيوم، والفسفور الضروريَّين لصحّة العظام، وكذلك على الزنك المهمّ في نموّ الشعر، كما يحتوي على الريبوفلافين والنياسين والثيامين المهمّ لصحّة الأوعية الدموية ونموّ العضلات.

لكن تبقى هناك أضرار ومحاذير من استخدام الحبّة السوداء

تناول الحبّة السوداء بكمّيات قليلة، كإضافة النكهة إلى الطعام، آمن لغالبيّة الأشخاص، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ زيت الحبّة السوداء، ومسحوقها، يُعتبَران آمنَين لدى تناولهما بكمّيات دوائيّة لفترات قصيرة.

إلّا أنّه لا تُوجَد معلومات كافية فيما إذا كان تناول الكمّيات الكبيرة من الحبّة السوداء يُعَدُّ آمناً، علماً بأنّ الحبّة السوداء يمكن أن تُسبِّب الطفح الجلديّ الناتج عن حساسيّة عند تناولها، أو وضعها على الجلد، وهناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استخدام الحبّة السوداء، ومنها:

1- الحمل والرضاعة: فقد وُجِد أنّ الحبّة السوداء آمنة عند استخدامها بالكمّيات الغذائيّة خلال الحمل، إلّا أنّ تناول جرعات دوائيّة كبيرة منها يمكن أن يكون غير آمن، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحبّة السوداء قد تُبطِّئ، أو تُوقِف تقلُّصات الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُعرَف الكثير عن تأثيرها في فترة الرضاعة؛ لذا يُنصَح بتجنُّبها خلال هذه الفترة. 

2- الأطفال: يُعتبَر زيت الحبّة السوداء آمناً فقط عند تناوله لفتراتٍ قصيرة، وبكمّياتٍ مُحدَّدة. 

3- الاضطرابات النزفيّة: إذ يمكن أن تُبطِّئ الحبّة السوداء من تجلُّط الدم، وهي تزيد من خطر الإصابة بالنزيف، ونظريّاً قد تجعل الحبّة السوداء الاضطرابات النزفيّة تسوء.

4- مرض السكري: قدّ تقلل الحبة السوداء من مستويات السكر في الدم لبعض الأشخاص، لذا ينصح الأشخاص المصابون بمرض السكري الذين يتناولون الحبة السوداء بمراقبة سكر الدم وأعراض انخفاض سكر الدم.

5- انخفاض ضغط الدم: قد تُقلِّل الحبّة السوداء من ضغط الدم، ونظريّاً قد يتسبَّب تناول الحبّة السوداء في جعل الضغط منخفضاً بشكلٍ أكبر عند الأشخاص المُصابين بالضغط المُنخفض.

6- الجراحة: قد تُبطِّئ الحبّة السوداء عمليّة تجلُّط الدم، كما أنّها قد تُسبِّب خفض سُكّر الدم، وهي تزيد من شعور النعاس عند بعض الأشخاص، ونظريّاََ قد تزيد من خطر النزيف، وبالتالي قد تُعارض التحكُّمَ في سُكّر الدم، والتخدير، خلال، أو بعد إجراء الجراحة؛ ولذا يُنصَح بالتوقُّف عن استخدام الحبّة السوداء لمدّة أسبوعَين على الأقلّ قَبل إجراء الجراحة.