قالت صحيفة Daily Mail البريطانية إن الملكة إليزابيث لن تتمكّن من حضور حفل تعميد حفيدها آرتشي اليوم الجمعة 5 يوليو/تموز 2019، بعد تضارب كبير في جدول مواعيدها.
وكان هاري وميغان يخططان في الأصل لتعميد الطفل في قلعة وندسور، اليوم الجمعة، 5 يوليو/تموز 2019، وقد حددا خطّة مع العرّابين الذين يُساعدون في المعمودية، ومع جدّته دوريا، ثم اكتشفا أن كلاً من الملكة والأمير تشارلز لن يتمكّنا من الحضور بسبب ارتباطات مُحددة سلفاً.
وبعد لقاءٍ عائلي، وافقا على تغيير الموعد إلى اليوم كي يلائم الأمير تشارلز، الذي كان في ويلز لمدّة أسبوع من أجل الاحتفال بمرور 50 عاماً على تولّيه منصب أمير ويلز.
وقد خططت الملكة منذ فترة طويلة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع الأمير فيليب في ساندرينغهام، حيث من المقرر أن تزور هناك الإسطبل الملكي رويال ستيد، وقررت الالتزام بوجهتها.
الملكة تغيب عن تعميد الطفل الأول للأمير هاري
وعلى الرغم من أن الملكة لم تتمكّن من حضور جميع فعاليات تعميد أحفادها، حيث غابت عن تعميد الأمير لويس العام الماضي، فمن المفهوم أنها كانت تودّ حضور هذا الاحتفال الكبير لأوّل أطفال الأمير هاري.
ولكن نظراً لأن جدول أعمالها مزدحم جداً -مثل أي رئيس دولة- فإنه غالباً ما يُملأ بالارتباطات قبل عام من موعدها- كما كان من الصعب العثور على يوم آخر يناسب الزوجين وأصدقاءهما.
وذلك الموقف قد أثار مفاجأة بعض كبار الموظفين في قصر باكنغهام، حيث شعروا أن الدوقة والدوقة كان يجب أن يخططا لليوم على نحو أفضل.
ويحظى الزوجان بدعمٍ هائل في عدم رغبتهما في الالتزام بالتقاليد؛ وقال أحد المصادر: "إنهما شابان وهما يشقّان طريقاً مختلفاً عن طريق العائلة الملكية ويُحسّن الظن بهما، ولكن لا ينبغي عليهما أن يفعلا ذلك دون مراعاة للتقاليد" .
وكان من المقرر أن تكون الملكة بالفعل في أسكتلندا لحضور حفل أسبوع هوليرود الذي ينعقد سنوياً، وكانت ملتزمة بموعدٍ آخر في عطلة نهاية الأسبوع. ويطغى على البعض شعور بأنه كان ينبغي أن يُخطط الزوجان للموعد أكثر من ذلك.
أجندة أعمال الملكة ممتلئة
ويُعد حفل أسبوع هوليرود من الأيام المهمّة على أجندة أعمال الملكة، بينما تقوم بأعمال أخرى في أسكتلندا. وتقيم خلال تلك الفترة في قصر هوليرود بمدينة إدنبرة، مقرّ إقامتها الرسمي الواقع شمال البلاد.
وهذا الموعد من المواعيد التي لا يمكن المساومة على حضورها في جدول الأعمال. وبعد خمسة أيّام مرهقة هناك، من المقرر أن تسافر الملكة مباشرة إلى نورفولك بدلاً من العودة إلى لندن.
وإقامة الملكة في منزل ساندرينغهام هو أمر معتاد، حيث تقضي هي وزوجها سوياً عطلة نهاية الأسبوع هناك بعيداً عن الأنظار، قبل أن تتوجه عائدة إلى قصر باكنغهام من آخر ارتباطاتها الرسمية قبل استراحتها الصيفية.
وأكّدت مصادر مقرّبة من الأمير هاري وميغان أن الملكة "سعيدة" بالقرار، ومُتفهّمة حرصهما على رؤية تعميد طفلهما عاجلاً وليس آجلاً.
تعميد آرتشي كان قراراً عائلياً
وقال أحد المصادر: "لقد ذهبا إلى مكتبها لمناقشة الموعد واتخذوا قراراً جماعياً، ثم قامت الملكة بزيارة الولايات الأمريكية ثم اتجهت إلى فعاليات أسبوع هوليرود في تتابع سريع وقضت نهاية هذا الأسبوع مع دوق أدنبرة في بحسب موعدِ مُحدد سلفاً منذ فترة طويلة"، وأضاف أن هذا كان أحد الأسباب التي أدت إلى الصورة التاريخية التي جمعت بين الملكة وحفيدها الجديد بعد وقت قصير من ولادته.
وعلِم مكتب الدوق والدوقة حينها أنها لن تتمكّن من الحضور، "فتمّ الاتفاق على أن تكون هذه لفتة لطيفة لأن صاحبة الجلالة لن تكون في الصور الرسمية، وتغيّر الموعِد الأصلي من يوم الجمعة إلى السبت ليلائم الأمير تشارلز أمير ويلز، وهو جدّ آرتشي" ، بحسب المصدر.
وأضاف: "بينما كانت هذه أفضل عطلة نهاية أسبوع للأصدقاء والعائلة القادمين من الولايات المتحدة، فقد أرادت العائلة فقط إتمام التعميد في أقرب وقت ممكن قبل أن ينشغل الجميع في فصل الصيف" .
وقال المصدر: "كعائلة، اتخذوا قراراً جماعياً بأن هذا هو الخيار الأفضل".
مَن هما عرابا الطفل الملكي آرتشي؟
اتضح هذا الأسبوع أن هاري وميغان يرفضان الكشف عن خياراتهما للعرابين، قائلين: "إنهما يريدان أن تظل الهويات خاصة" .
وقرر الزوجان، اللذان رفضا بالفعل أي مشاركة من العامّة في الفعاليات في قلعة وندسور، عدم السماح لكاميرات التلفزيون بتسجيل وصول العائلة المالكة، ويقومان بدلاً من ذلك بنشر عدد صغير من الصور التي التقطها المصور الخاص بهم.
وعندما ولد أرتشي في مايو/أيّار، رفضوا حتى الإعلان عن المكان الذي كانت فيه ولادة الدوقة لطفلها، وكشفت صحيفة Daily Mail لاحقاً أن الولادة كانت في مستشفى بورتلاند في لندن. ومع ذلك، تم التأكيد على أنه سيتم تعميد آرتشي على يد رئيس أساقفة كانتربري، القس الأكبر جاستين ويلبي.
وحقيقة أن الفرد السابع في ترتيب العرش يتم الترحيب به في كنيسة إنجلترا من قبل أبرز شخصياتها بعد الملكة قد أثارت تساؤلات بشأن مطالب هاري وميغان بالخصوصية. وقال عميد كاتدرائية تشيلمسفورد، نيكولاس هينشال، في حديث مع شبكة BBC: "لا يجب أبداً أن تكون المعمودية حدثاً خاصاً. إنها تعبير علني عن حب الله".
ويشار إلى أن دوق ودوقة كامبريدج قد سمحا لوسائل الإعلام بتغطية فعاليات تعميد أطفالهما، وكذلك نشرا صوراً عائلية بعد الحدث.