خسرت المنتخبات العربية الأفريقية مبارياتها في الجولة الأولى من كأس العالم 2018 التي تستضيفها بروسيا، بطريقة متشابهة غلفتها الإثارة والدراما؛ فمنتخبات مصر والمغرب وتونس خسرت بفارق هدف.. من كرة عرضية.. سكنت شباكها بالرأس.. وفي اللحظات القاتلة!
مصر خسرت أمام أوروغواي بعد ارتكاب ظهير "الفراعنة" الأيسر محمد عبد الشافي لخطأ في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، نتج عنه كرة عرضية حولها لاعب أوروغواي خوسيه ماريا خيمينيز داخل شباك محمد الشناوي.
الأمر عينه قام به لاعب المنتخب المغربي سفيان أمرابط، حين تسبب في عرضية جاء منها هدف إيران عبر زميله عزيز بوحدوز الذي أودع الكرة خطأً في مرماه في الوقت المحتسب بدل من الضائع من المباراة.
وسقطت تونس في نفس الفخ أمام إنكلترا بعد تباطأ محمد أمين بن عمر في إبعاد الكرة، قبل أن يحولها إلى ركنية نتج عنها هدف هاري كاين في الوقت المحتسب بدل من الضائع.
افتقاد الخبرة هو السبب
عن السر وراء قبول المنتخبات العربية لأهداف في وقت قاتل وبنفس الطريقة، يقول اللاعب الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة لـ "عربي بوست"، إن "ما يحدث للمنتخبات العربية المغرب وتونس ومصر في كأس العالم سببه قلة تركيز وعدم الخبرة في المباريات الدولية الكبيرة".
وأضاف اللاعب الذي شارك مع "أسود الأطلس" في كأس العالم 1986، "كانت هناك تضحيات كبيرة على المستويين الفني والبدني، لكن للآسف الشديد إنهيار المنتخبات العربية في آخر اللحظات. تتبخر معها الأحلام في الذهاب بعيدًا في البطولة".
قلة تركيز وراء الانهيار
وسأل "عربي بوست" محلل قنوات beIN Sports هيثم فاروق عن نفس الموضوع، فأجاب بدوره "هي قلة تركيز من وجهة نظري. سببها يعود إلى تراجع المعدلات البدنية، فاللاعبون يستهلكون طاقة كبيرة طيلة 90 دقيقة، وعندما يصلون لنهاية المباراة لا يجدون مخزون بدني يسعفهم لمواصلة ما يتبقى من اللقاء".
وأضاف، "هذا يجعلهم يفقدون تركيزهم ولا يستطيعون فرض رقابة على المنافس كما يجب وهو بجوارهم وغير قادرين على القفز من أجل قطع الكرة مثلما حدث في مباراتي مصر وأوروغواي، وتونس وإنكلترا، أو يتخذون قرارات خاطئة مثلما حدث مع المغرب، فبدل من أن يقوم بو حدوز بابعاد الكرة بقدمه، حولها برأسه في مرماه".
ومضى اللاعب الدولي المصري الأسبق في توضيحه، "علينا أيضًا أن نفهم إن هذا فارق مستويات، لاعبون يلعبون في دوريات محلية، وأندية عربية وأفريقية، لا يمكن أن نقارنهم بنجوم مانشستر يونايتد ومانشسترسيتي وليفربول، هم يخوضون مباريات كبرى أسبوعيًا، في المقابل لا يحدث ذلك مع المنتخبات العربية إلا على فترات متباعدة، ورغم العروض فوق المتوسطة للمنتخبات العربية، علينا أن الإعتراف بإنه معنى تألق الشناوي حارس مصر، ومعز حسن وفاروق بن مصطفى حارسي تونس، إن المنتخبين تعرضا لضغط كبير كان من الممكن أن ينتج عنه تلقيهما لخسارة ثقيلة".
"سذاجة" تكلف الكثير!
لاعب المنتخب المصري السابق أحمد حسام "ميدو"، تناول الأمر بحدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، فوصف اللاعبين الذي يقعون في مثل هذه الأخطاء بالسذاجة، "سذاجة بعض اللاعبين تكلف منتخباتنا. في الوقت الذي كان يستطيع لاعب المنتخب التونسي اخراج الكره لرمية تماس، أخرجها لضربة ركنية".
وأضاف، "مثلما حدث معنا في كرة عبد الشافي خلال مباراة أوروغواي. كأس العالم عبارة عن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة".
سذاجة بعض اللاعبين تكلف منتخباتنا!! في الوقت ألذي استطاع لاعب المنتخب التونسي اخراج الكره لرمية تماس يخرج بها لضربه ركنيه!! تمام زي اللي حصل معانا في ماتش أوروجواي في كرة عبد الشافي!! كاس العالم عارة عن الاهتمام بالتفاصيل الصغيره!!
— Mido (@midoahm) June 18, 2018
بداية مخيبة
من جانبه، طرح نجم الكرة العُمانية عماد الحوسني عدة تساؤلات حول سر قبول المنتخبات العربية لأهداف في الدقائق الأخيرة في كأس العالم، ووضع عبر حسابه الشخصي على تويتر 4 أسباب قد تكون وراء الأمر، هي الحضور الذهني وخبرة البطولات الكبرى، والحالة البدنية، وعامل التوفيق، قبل أن يذيل تغريدته بجملة "بداية مخيبة".
شو سر الأهداف في الدقائق الأخيرة على المنتخبات العربية ? ?
1- هلا هو الحضور الذهني
2- هل هو خبرت البطولات الكبرى
3-هل الحالة البدنية
4-هل هو عامل التوفيق #بداية_مخيبة— عماد الحوسني (@EMADAlHOSNI20) June 18, 2018