أعلنت إسرائيل، الإثنين 1 يوليو/تموز 2019، أن وزير خارجيتها يسرائيل كاتس زار العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأحد 30 يونيو/حزيران 2019، وبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وطرح مبادرة باسم "مسارات السلام الإقليمي".
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن كاتس زار الإمارات للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة حول البيئة.
وأوضح البيان أن كاتس اجتمع مع مسؤول إماراتي كبير، دون ذكر اسمه، حيث بحثا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات.
تطبيع إماراتي إسرائيلي في المجال الاقتصادي
وحسب البيان، فقد بحث كاتس مع المسؤول الإماراتي الجوانب الإقليمية والعلاقات بين الجانبين، والحاجة إلى التعامل مع تهديدات إيران، وتطويرها للسلاح النووي والصواريخ، ودعمها "العنف والإرهاب" ضد المصالح الإقليمية.
واشار البيان إلى أن الوزير الإسرائيلي تطرق إلى مبادرة "مسارات السلام الإقليمي"، التي تشتمل على اتصال اقتصادي واستراتيجي بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج عبر الأردن وشبكة السكك الحديدية الإسرائيلية وميناء حيفا (الإسرائيلي) على البحر الأبيض المتوسط، دون ذكر تفاصيل إضافية.
والتقى كاتس هناك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، بحسب بيان الخارجية الإسرائيلية.
ووفق المصدر ذاته، قال كاتس في ختام الزيارة (الأحد): "أنا متحمس للوقوف هنا في أبوظبي لتمثيل مصالح إسرائيل في دول الخليج العربي".
وأضاف: "سأستمر في العمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعزيز سياسة التطبيع مع الدول العربية، وذلك بناء على قدرات إسرائيل الأمنية والاستخباراتية".
لكنها ليست أول زيارة لمسؤول إسرائيلي للبلد العربي
وقالت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" (تتبع الخارجية الإسرائيلية) على فيسبوك، إن هذه الزيارة التي يقوم بها وزير إسرائيلي كبير لدولة عربية تعد الأولى بعد مؤتمر البحرين مباشرة (عُقد يومي 25 و26 يونيو/حزيران 2019).
وحتى الساعة 16.30 ت.غ من مساء الإثنين، لم يصدر تعقيب رسمي من الإمارات على الزيارة.
وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل.
ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات والبحرين.
وزارت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، أبوظبي مرافقةً لمنتخب الجودو الإسرائيلي في نهائيات بطولة العالم. وكان رياضيون إسرائيليون قد شاركوا في مسابقة بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي أثناء إقامة الوزيرة الإسرائيلية بأبوظبي، تقاطر الدمع من عينيها أمام الكاميرات وهي تستمع إلى النشيد الوطني الإسرائيلي "هَتِكْڤاه".
ثم تجولت في المسجد الفخم للراحل الشيخ زايد، مؤسس دولة الإمارات، الذي كان مدافعاً مخلصاً عن القضية الفلسطينية.