أعلن أعلى مجلس لإدارة شؤون الإعلام في مصر، الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، التحقيق مع إعلامي قال إن وزير الشباب والرياضة السعودي، تركي آل الشيخ، هدده بالقتل.
وقال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (رسمي)، في بيان، إنه "قرر إحالة أحمد سعيد، مقدم برنامج (كلام في الكورة)، على قناتي الحدث اليوم وltc (مصريتان خاصتان)، إلى التحقيق بنقابة الإعلاميين (رسمية)؛ بسبب تجاوزه في حق تركي آل الشيخ، وإبلاغ المجلس بالنتائج".
وأوضح المجلس أن "المذيع تحدَّث على قناة الحدث في حلقة 9 يونيو/حزيران الجاري، عن تركي آل الشيخ، وادعى أن الأخير هدده بالقتل في مكالمة تليفونية، ولم يذع المكالمة المزعومة لإثبات كلامه حسبما قال، ثم أوقفته القناة، فظهر على قناة ltc، وقال الكلام نفسه".
وأضاف أنه "بصدد اتخاذ إجراءات ضد قناة ltc لمخالفات، منها ما قاله أحمد سعيد ضد تركي آل الشيخ، بما يمثل إساءة إلى العلاقات المصرية- السعودية".
وتعد السعودية أبرز داعم سياسي واقتصادي للسلطات المصرية منذ 2013، وهو العام الذي شهد الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر.
وأعلنت قناة "ltc" الفضائية، الأحد 17 يونيو/حزيران 2018، وقف بث برنامج أحمد سعيد إلى أجل غير مسمى؛ بسبب "تلميحاته وإساءاته في برنامجه ومواقع التواصل الاجتماعي"، دون تفاصيل.
وقال آل الشيخ، عبر صفحته في "فيسبوك"، الأحد: "ثقتي كبيرة بالقيادة المصرية باتخاذ إجراء نحو تجاوزات أحمد سعيد، الذي لا يمثل الإعلام المصري".
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من الإعلامي أحمد سعيد بشأن ذلك.
غير أن سعيد ردَّ على منشور آل الشيخ، في صفحته بـ"فيسبوك"، قائلاً: "مواطن أجنبي يهدد مواطناً مصرياً بالسجن والاعتقال.. تركي آل شيخ يستجدي السلطات المصرية للقبض عليّ".
واندلعت مناوشات بين جماهير من مشجعي كرة القدم المصرية وآل الشيخ؛ بسبب تصريحات له يعتبرها مصريون مسيئة وتدخُّلاً في شؤون الرياضة المصرية؛ ما دفعه إلى الاعتذار عن عدم الاستمرار في الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي المصري.
ونشبت أزمة، مؤخراً، بين الوزير السعودي وإدارة الأهلي وقطاع من جماهيره، إثر اتهامات وجهها آل الشيخ إلى الإدارة، خاصةً بشأن تقديمه دعماً للنادي بقيمة 260 مليون جنيه مصري.