وضعت إدارة نادي باريس سان جيرمان حداً لمسلسل انفلات النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، بعدما كشفت تقارير صحفية نية الإدارة الاستغناء عن اللاعب، في حال وصول عرض مناسب.
وكشفت جريدة "Lequipe" الرياضية الفرنسية على الإنترنت أن اللاعب البرازيلي أيضاً يفكر جدياً في الرحيل عن الفريق الباريسي خلال هذا الصيف.
وتضمن التقرير رصداً لمسلسل أزمات نيمار منذ انضمامه لنادي العاصمة الفرنسية قبل موسمين، بداية بإصاباته المتكررة، مروراً بتجاهله تعليمات الجهاز الطبي لباريس سان جيرمان، وإصراره على اتباع تعليمات جراحين برازيليين في أوقات غير مناسبة من الموسم الكروي، ثم اعتدائه على مشجع خلال نهائي كأس فرنسا التي خسرها الـ "بي إس جي" أمام رين بضربات الترجيح، وصولاً إلى مغادرته فرنسا في مايو/أيار على غير رغبة مدرب الفريق، الألماني توماس توخيل.
في نفس الوقت، كشفت الصحيفة عن أن النجم البرازيلي بات مقتنعاً من ناحيته بأن مستقبله سيكون بعيداً عن باريس، وأضافت أن وكيل اللاعبين بيني زاهافي الذي لعب دوراً كبيراً في صفقة انضمام نيمار للنادي الفرنسي، فتح أبواباً للمفاوضات مع عدد من الأندية الإسبانية، منها برشلونة نفسه.
ورغم أن نيمار يتمتع بعلاقة جيدة للغاية مع نجم البارسا ليو ميسي ما يسهل مسألة عودته، إلا أن إدارة النادي الكتالوني غير متحمسة حتى الآن للفكرة حتى لا يثير الفوضى في غرف ملابس الفريق، بسبب سلوكه غير المنضبط من جهة، والطريقة المثيرة التي رحل بها عن كامب نو قبل موسمين.
كما أكد بلال غازي، الصحفي الذي شارك في كتابة التقرير بالجريدة الرياضية الفرنسية الشهيرة، في تصريحات تليفزيونية، أن قرار عرض النجم البرازيلي للبيع "اُتخذ بالفعل في باريس والدوحة" من قِبل الإدارة القطرية لنادي العاصمة الفرنسية.
وأقر غازي بأن الفضائح الأخيرة التي أحاطت بصاحب الـ27 عاماً، أبرزها اتهامه في قضية اغتصاب فتاة برازيلية في باريس، وراء اتخاذ القرار، لكن ما قد يعطل تفعيل صفقة الرحيل اشتراط النادي ألا تقل قيمة الصفقة عن المبلغ الذي دفعه باريس سان جيرمان من أجل الحصول على خدماته من برشلونة صيف 2017 (220 مليون يورو).
كما تم الكشف عن أن القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي، قال في تصريحات تنشرها مجلة (فرانس فوتبول)، الثلاثاء المقبل، بأنه لن يسمح هذا الموسم بـ "سلوكيات النجوم" داخل غرف ملابس الـ "بي إس جي".
وقال الخليفي في تصريحه: "على اللاعبين أن يتحلوا بالمسؤولية كما حدث في السابق. يجب أن تكون الأمور مختلفة. عليهم أن يقدموا أكثر من ذلك، والعمل بجدية أكبر. هم ليسوا هنا للاستمتاع، وإذا لم يوافقوا على هذا الأمر، فالباب مفتوح، وداعاً!. لا أرغب في مزيد من سلوكيات النجوم".
وقال الخليفي أيضاً في هذه المقابلة إنه رأى أن "التغييرات قادمة لا محالة، وإلا فلن نحقق أي شيء".
