استعادت بلجيكا ، الجمعة 14 يونيو/حزيران 2016، 6 أطفال من أبناء أعضاء "داعش"، كانوا يقيمون بمخيمات في سوريا تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة آلاف المتشددين وأفراد أسرهم.
وتتراوح أعمار الأطفال الستة بين ست سنوات و18 سنة، وجميعهم أيتام، مما جعل استعادتهم أقل تعقيدا من عشرات الأطفال البلجيكيين الآخرين المحتجزين مع آبائهم من أفراد الدولة الإسلامية في منطقة كردية في الشمال السوري.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز على تويتر، في وقت متأخر من مساء الجمعة "ستة أطفال من سوريا وصلوا للتو لبلادنا… يخضع الأطفال حالياً لمراقبة وإشراف مسؤولين محليين وأفراد الخدمات الاجتماعية".
وتقول قوات سوريا الديمقراطية الكردية إنها لا تستطيع احتجاز آلاف من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد أسرهم الذين استسلموا خلال الهجوم لأجل غير مسمى.
وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، في معرض إعلانه للخطوة التي اتخذتها بلجيكا: "يجب أن يمتد ذلك إلى الرجال والنساء في مخيماتنا وفي السجن وألا يقتصر على الأطفال".
وكثير من المحتجزين في سجون أو في مخيمات مكتظة للنازحين في شمال شرق سوريا أجانب.
وكان مقاتلو التنظيم قد أتوا بعدد كبير من الأطفال إلى المناطق التي سيطروا عليها، كما أنجبوا أطفالاً تيتّم بعضهم الآن أو صاروا في حالة عوز أو بلا جنسية، ويكتنف الغموض مستقبلهم.
وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن الإبقاء عليهم في شمال شرقي سوريا دون وجود تسوية سياسية طويلة الأمد تؤسس لسيطرتها على المنطقة يعد تهديداً أمنياً، كما طلبت المساعدة في إدارة الأزمة الإنسانية في مخيمات النازحين.
وإلى الآن ترفض الدول الغربية استعادة مواطنيها الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية، وتعتبرهم مصدر تهديد أمني لها إذا عادوا إليها، بينما تعرف أنها قد لا تستطيع محاكمتهم.