اتهمت وكالة "سبوتنيك" الروسية تركيا بتزويد المعارضة السورية بـ "صواريخ مضادة للطائرات"، بعد أن قالت إن "الجماعات المسلحة في إدلب استهدفت طائرة سوخوي روسية بصاروخ زوَّدتهم به تركيا".
وقال مراسل الوكالة الروسية، الجمعة 14 يونيو/حزيران 2019، إن الدعم التركي للمجموعات المسلحة بدأ يأخذ منحىً جديداً في الآونة الأخيرة، ويتسم بالتسليح النوعي، مثل صواريخ التاو والكورنيت، بالإضافة إلى مضادات الطائرات المحمولة على الكتف.
وأشارت الوكالة إلى أنه منذ أيام، استهدفت "هيئة تحرير الشام" طائرة سوخوي حربية فوق أجواء ريف حماة، لكن "بسبب براعة الطيار ومهارته، تمكن من تفادي الصاروخ دون إلحاق أي ضرر به أو بالطائرة، والهبوط بسلام".
وعن دَور نقاط المراقبة التركية في المنطقة، أوضحت الوكالة الروسية: "من يظن أن تركيا غير قادرة على التحكم في قرارات المجموعات المسلحة فهو واهم، الأتراك يقدمون الدعم العسكري واللوجيستي والحماية بشكل علني، وطائرات مسيَّرة تستهدف قاعدة حميميم، ومعظم الآليات التي دمرتها قوات النظام السوري عبارة عن مصفَّحات تركية أُدخلت عبر الحدود مع تركيا، وسُلِّمت إلى المعارضة السورية".
وهدَّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالرد على ما سماها "هجمات النظام السوري" على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي الجمعة 14 يونيو/حزيران 2019: "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب".
وأوضح حسبما نقلت وكالة "الأناضول"، أن تركيا ستعطي "رداً واضحاً" على ما اعتبره "استفزازات من قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد".
وأضاف الرئيس التركي: "مواصلة النظام السوري الاعتداءات على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور جريمة لا تُغتفر، ولا يمكننا السكوت عنها".