قضت محكمة عسكرية بمصر، الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2019، بأحكام متفاوتة بين السجن المؤبد (25 عاماً) و3 سنوات بحق 296 مداناً في القضية المعروفة إعلامياً بـ "محاولة اغتيال السيسي (الرئيس المصري)"، وولى عهد السعودية السابق، محمد بن نايف، وفق مصدر قانوني وإعلام محلي.
ووفق ما نقلته بوابة أخبار اليوم المملوكة للدولة، "قضت المحكمة العسكرية المنعقدة بطرة (جنوب) اليوم في القضية ذاتها بالسجن المؤبد بحق 32 متهماً، والسجن 15 عاماً بحق 29 متهماً، والسجن 10 سنوات بحق 36 متهماً، السجن 7 سنوات بحق متهم وحيد".
المؤبد لمتهمين في محاولة اغتيال السيسي وبن نايف
كما قضت المحكمة ذاتها بالسجن 5 سنوات بحق 81 متهماً، والسجن 3 سنوات بحق 117 شخصاً، وبراءة متهمين اثنين لعدم كفاية الأدلة ضدهما، وانقضاء الدعوى بحق متهم لوفاته، وعدم الاختصاص بحق متهم رابع.
وتعد الأحكام الصادرة، الأربعاء، أولية قابله للطعن عليها أمام محكمة الطعون العليا العسكرية خلال 60 يوماً عقب التصديق عليها من وزير الدفاع المصري، وفق مصدر قانوني تحدثت إليه الأناضول مفضِّلاً عدم ذكر اسمه.
ومطلع فبراير/شباط 2019، قررت المحكمة ذاتها إحالة 8 متهمين للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم في القضية برمتها، فعدلت المحكمة عن حكم الإعدام لعدم كفاية الأدلة تجاه المُحالين للمفتي واكتفت بعقوبة السجن المؤبد، وفق المصدرَين.
العدول عن إعدام 8 متهمين أُحيلت أوراقهم للمفتي
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أحالت النيابة العامة أوراق القضية التي يحاكم فيها 300 شخص إلى القضاء العسكري.
كانت النيابة العسكرية وجَّهت عدة تهم للمتهمين نفوا صحتها، منها "التخطيط مرتين لاستهداف واغتيال السيسي، إحداهما عندما كان بصحبة الأمير محمد بن نايف داخل الحرم المكي، وتكوين خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش قامت بـ18عملية أغلبها وقع في مناطق سيناء (شمال شرقي)".
وقالت النيابة العامة، في بيان حينها، إن السيسي تعرض لمحاولتَي اغتيال، إحداهما في السعودية أثناء أداء العمرة، في أغسطس/آب 2014، والثانية خلال تواجده بالقاهرة.
وكشفت التحقيقات أن التخطيط تمَّ بين خليتين لاستهداف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، مشيرة إلى أن مجموعة من العاملين في فندق برج الساعة بمكة المكرمة، وهم أحمد عبدالعال بيومي، وباسم حسين محمد حسين، ومحمود جابر محمود علي، خططوا لتفجير مكان إقامة الرئيس المصري، معتقدين أنه سيقيم في الفندق المذكور.
واعترف المتهم أحمد بيومي قائد الخلية الإرهابية في السعودية، بتشغيله باقي المتهمين بناء على طلب المدعو سعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ، وقام برصد الرئيس السيسي المتهم باسم حسين محمد حسين، كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة.