ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2019، أن الإمارات وقعت اتفاقاً مع وزارة الكهرباء اليمنية لبناء محطة كهرباء في مدينة عدن جنوب البلاد بتكلفة 100 مليون دولار.
يأتي ذلك بعد يومٍ واحد من دعوة البرلمان الألماني لـ "إنهاء سريع" لحرب اليمن، وقبلها بأيام فرنسا، وبالتزامن كذلك مع زيارة يجريها رئيس الوزراء اليمني إلى الإمارات.
ألمانيا وفرنسا تطالبان الإمارات بوقف الحرب
والثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2019، دعا البرلمان الألماني (بوندستاغ) رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير، إلى مطالبة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ببحث طريقة لـ "إنهاء سريع لحرب اليمن"، خلال لقائهما في برلين، الثلاثاء.
وقالت كلوديا روث، نائبة رئيس البوندستاغ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "يجب على الرئيس شتاينماير أن يقول بكلمات لا لبس فيها لولي العهد (بن زايد) إن ألمانيا وأوروبا تتوقعان تحولاً جوهرياً في السياسة الخارجية ونهاية سريعة للحرب في اليمن".
وأضافت: "كانت الإمارات قوة دافعة وراء الحرب في اليمن، لذلك فإن ولي عهد الإمارات، باعتباره نائب القائد العام للقوات المسلحة، مسؤول بشكل مشترك عن أكبر كارثة إنسانية على هذا الكوكب حالياً".
وقبلها بأيام، وتحديداً في 28 مايو/أيار 2019، جدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الثلاثاء، مطالبة السعودية والإمارات بإنهاء الصراع الدائر في اليمن، الذي وصفه بأنه "حرب قذرة".
رئيس الوزراء اليمني في زيارة رسمية للإمارات
يأتذ ذلك أيضاً بالتزامن مع زيارة بدأها رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2019، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد توتر في العلاقة بين الحكومة اليمنية وأبوظبي.
إذ قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الحكومة الإماراتية وتستمر لعدة أيام.
ويرافق عبدالملك 4 وزراء من حكومته وعدد آخر من المسؤولين، واستقبلتهم بمطار أبوظبي وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي.
وأوضحت وكالة "سبأ" أن رئيس الوزراء سيلتقي خلال زيارته عدداً من المسؤولين الإماراتيين لـ "بحث المستجدات والتطورات الراهنة بشأن الملف اليمني على مختلف الأصعدة والمستويات".
وأشارت إلى أن عبدالملك "سيبحث أيضاً عدداً من القضايا والملفات ذات الصلة بالشؤون التنموية والخدمية والتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، وجهود تعزيز علاقات التعاون بين البلدين".
وتعد الإمارات ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العربي في اليمن.
بالتزامن مع أزمات بين الحكومة اليمنية والإمارات
تأتي زيارة عبدالملك بعد أجواء من التوتر في العلاقات بين الحكومة اليمنية والإمارات، أبرزها في فبراير/شباط 2018؛ حين دعا وزير النقل في الحكومة اليمنية صالح الجبواني إلى تصحيح العلاقة مع أبوظبي، متهماً إياها بإنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد.
وفي مايو/أيار 2018، مثلت جزيرة سقطرى عنوان أزمة أخرى بين الحكومة اليمنية والإمارات، عقب إرسال الأخيرة، قوات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني حينها، أحمد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها.
وانتهت الأزمة حينها بوساطة سعودية قضت بسحب القوات التي أرسلتها الإمارات من سقطرى.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقاً لوصف سابق للأمم المتحدة.