تفاقمت مشاكل النجم البرازيلي نيمار، إذ استُدعي الى مركز شرطة ريو دي جانيرو للاستماع إلى إفادته، في تحقيق حول ما إذا كان قد انتهك القانون بنشره صوراً حميمية لعارضة الأزياء التي تتهمه بالاغتصاب.
ودخل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى مركز الشرطة للدفاع عن نفسه وهو على كرسي متحرك، بعد أن تعرّض قبلها بليلة إلى التواء في كاحله خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد قطر استعداداً لكوبا أمريكا، ما سيحرمه من خوض البطولة القارية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، أمس الجمعة 7 يونيو/حزيران 2019.
وأظهر مقطع فيديو نيمار وهو على جالس على الكرسي المتحرك عند باب المحكمة، بينما كان محاصراً من قبل الصحفيين الذين حاولوا الحصول على تصريح منه، وأظهرت لقطات أخرى نيمار وهو يقفز على قدم واحدة قبل دخوله للمحكمة.
وبعد خروجه من مركز الشرطة، شكر نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أنصاره وعبّر عن امتنانه لهم بسبب دعمهم له، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
ويواجه نيمار من فتاة تدعى ناجيلا ترينداد، اتهامات بالاغتصاب، وكانت قد رفعت دعوى قضائية ضده، فيما نشرت وسائل إعلام برازيلية مقطع فيديو يُظهر شجاراً بين نيمار والفتاة في غرفة أحد الفنادق بباريس.
ولم يصمت نيمار طويلاً أمام الاتهامات الموجهة إليه، وكرر أنه تعرَّض للابتزاز في تسجيل فيديو مدتُه 7 دقائق، نشره على صفحته بموقع إنستغرام، الأحد الماضي، ونشر صوراً حميمية له وللفتاة، ونفى اتهام المرأة له بالاغتصاب، وأعرب عن أسفه للألم الذي لحِق به وبأسرته، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وقال في الفيديو: "ما حدث في ذلك اليوم كان علاقة بين رجل وامرأة، بين أربعة جدران، كما هو الحال بين أي اثنين. وفي اليوم التالي لم يحدث أي شيء آخر. واصلنا تبادل الرسائل، وطلبت مني هدية تذكارية لطفلها".
حظ متعثر لنيمار
ولا يبدو أن هناك نهاية لمشاكل نيمار (27 عاماً) الذي عاد الى الملاعب في أواخر نيسان/أبريل الماضي، بعدما غاب عن صفوف سان جيرمان لنحو ثلاثة أشهر بسبب إصابة في مشط القدم اليمنى، مشابهة لإصابة مماثلة تعرض لها في الموسم الماضي وأبعدته أيضاً لفترة طويلة عن الفريق.
وشهد موسم نيمار مشاكل على صعيد الانضباط والسلوك ساهمت في سحب شارة قيادة المنتخب البرازيلي منه، إذ دخل في إشكال مع أحد مشجعي فريق رين بعد نهائي كأس فرنسا ما أدى الى إيقافه ثلاث مباريات محلياً.
كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على خلفية انتقادات حادة وجهها إلى الحكام على خلفية خسارة فريقه أمام مانشستر يونايتد 1-3 في إياب الدور ثمن النهائي (2-صفر ذهاباً في إنجلترا)، بعد احتساب ركلة جزاء لفريق "الشياطين الحمر" في الدقائق الأخيرة من اللقاء في باريس.
ثم جاءت تهمة الاغتصاب لتزيد من محن لاعب برشلونة الإسباني السابق الذي يزعم أن السيدة البرازيلية التي تتهمه نصبت له "فخاً".
ورغم "حساسية" تهمة الاغتصاب بحق شخصية بحجم نيمار، فإن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لم يتوان عن تقديم دعمه العلني للاعب قبل المباراة الودية ضد قطر، ثم قام بزيارته في المستشفى لاحقاً.
ونشر بولسونارو على إنستغرام صورة له مع نيمار مرفقاً إياها بـ "أتمنى لك الشفاء العاجل والسريع"، فيما نشر اللاعب صورة لكاحله المتورم مع رسالة "بعد العاصفة يأتي الهدوء".
لكن الشركات الراعية لنيمار ليس هادئة بتاتاً، إذ ألغت "ماستر كارد" حملة إعلانية بطلها النجم البرازيلي كان من المقرر بثها خلال كوبا أمريكا بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية، في حين أعربت "نايكي" عن "قلقها العميق" يوم الإثنين.
كما تترك إصابة نيمار علامة استفهام حول مستقبل اللاعب الذي كلف باريس سان جيرمان مبلغاً قياسياً قدره 222 مليون يورو (248 مليون دولار) لفك ارتباطه ببرشلونة في صيف 2017.