نشرت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل تسجيل صوتي قالت إنه لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يتحدث فيه عن مستقبل خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط أو ما تعرف بـ "صفقة القرن".
مايك بومبيو يتوقَّع فشل "صفقة القرن"
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن بومبيو توقَّع أن تفشل "صفقة القرن" في النهاية، حيث قال وزير الخارجية، حسب التسجيل الصوتي، خلال اجتماع مغلق مع قادة منظمات يهودية أمريكية، إن خطة السلام في الشرق الأوسط ربما تتعرض للرفض، وأضاف بومبيو: "قد يقول أحدهم إن فيها أمرَين جيدين، وتسعة أخرى سيئة".
ونفى بومبيو وجود أي ضمانات تساعد على حل الصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلاً إن الخطة "غير قابلة للتطبيق"، مشيراً إلى تأخُّر الإدارة الأمريكية في الإعلان عن الصفقة في شكلها النهائي مرات عديدة.
كان جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض، قال في مقابلة بُثت الأحد 2 يونيو/حزيران 2019، إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير المصير"، ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية، وأبدى عدم تأكده من قدرتهم على حُكم أنفسهم.
وتفادى كوشنر مرة أخرى القول صراحة ما إذا كانت الخطة ستتضمن حلاً يقوم على وجود دولتين، والذي يمثل أساس السياسة الأمريكية منذ عشرات السنين، ويدعو لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ولكنه قال: "أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير. سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية". وقالت السلطة الفلسطينية إنها لن تحضر مؤتمراً للاستثمار يُعقد في البحرين أواخر يونيو/حزيران الحالي برعاية الولايات المتحدة، حيث من المتوقع كشف النقاب عن الجزء الاقتصادي من المبادرة.
خاصة أن الخطة تتسم بالغموض
حيث اتسم المسؤولون الأمريكيون بالغموض بشأن موعد طرح مقترحات حل القضايا السياسية الشائكة التي تمثل لب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. ولكن الخبراء يتشككون في فرص نجاح إدارة ترامب.
وسُئل كوشنر عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي، فقال: "هذا سؤال جيد جداً. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم".
وسُئل كوشنر عما إذا كان قد فهم سبب عدم ثقة الفلسطينيين فيه، فقال: "لست هنا كي أكون محل ثقة"، وإنه يعتقد أن الشعب الفلسطيني سيحكم على الخطة بناء على ما إذا "كان يرى أن هذا سيسمح له بتحقيق حياة أفضل أم لا".
وترفض القيادة الفلسطينية التعامل مع إدارة ترامب منذ أواخر 2017 عندما قرر الرئيس نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.