وردت تقارير بأنَّ كوريا الشمالية أعدمت مبعوثها الخاص للولايات المتحدة وأربعة مسؤولين بوزارة الخارجية بعد فشل قمة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي شهر شباط/فبراير 2019، نقلاً عن موقع The Daily Beast الأمريكي.
وفقاً لوكالة Rueters، ورد عن صحيفة Chosun Ilbo الكورية الشمالية أنَّ كيم هيوك شول، الذي شغل المنصب المناظر لستيفن بيغن ممثِّل الولايات المتحدة الخاص إلى كوريا الشمالية، والمسؤولين الآخرين، أُدينوا بالتجسُّس وأُعدِموا بمطار ميريم في كوريا الشمالية بعد وقتٍ قصير من انتهاء القمة.
إدانة وزير الخارجية ومسؤولين آخرين لهم دور في قمة هانوي
أما كيم يونغ شول، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية قبل القمة، فقد ورد أنَّه أُجبِر على العمل بالسخرة وتلقّي "تثقيفٍ أيديولوجي" في إقليم جاغانغ.
وأفادت التقارير كذلك بأنَّ كيم سونغ هي، الذي عمل إلى جانب كيم هيوك شول أثناء انعقاد القمة، والمترجم الفوري شين هي يونغ، أُرسِلوا إلى معكسر سجنٍ سياسي، وقيل إنَّ تهمة الأخير كانت خطأ مزعوم ارتكبه أثناء الترجمة.
وأخبر مسؤولٌ كوري جنوبي لم يُفصَح عن اسمه الصحيفة أنَّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد جعل أخته "تختفي عن الأنظار" بعد مساعدتها إياه في عقد القمة.
وقال المسؤول: "لسنا على درايةٍ بخط سير كيم يو جونغ بعد اجتماع هانوي. وندرك أنَّ كيم جونغ أون قد أمرها بالاختفاء عن الأنظار".
كيم جونغ يُخطط لحملة تطهير
وفقاً لصحيفة Chosum، يُعتقَد أنَّ سلسلة أحكام الإعدام هذه هيَ جزءٌ من حملةٍ تطهير خطَّط لها كيم جونغ أون لصرف الأنظار عن "اضطراباتٍ واستياءٍ داخل كوريا الشمالية".
وفي هذه الأثناء، كتبت صحيفة Rodong Sinmun الكورية الشمالية التابعة للدولة الخميس، 30 مايو/أيار 2019، أنَّه كان هناك "خونة ومنشقون" خانوا كيم جونغ أون "حسبما كان دارجاً حينها".
وكُتِب في التعليق المنشور بصحيفة Rodong: "تصرُّف المرء بإجلالٍ مع القائد أمام الغير وتمنِّي أمرٍ آخر حالما يخلو إلى نفسه، هو فعلٌ منافٍ لتعاليم الحزب، ومناهض للثورية، يطرح أرضاً الإخلاص الأخلاقي المطلوب تجاه القائد، وهؤلاء الناس لن يهربوا من حكم الثورة الصارم".