ما هي قصة اتفاقيات الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والدول العربية؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/30 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/09 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش
ولي عهد الإمارات محمد بن زايد وبولتون - ذا ناشيونال

إذا لم يكن لديك وقت للقراءة، بإمكانك الاستماع للمادة الصوتية..

أثار البيان الأمريكي-الإماراتي، عن بدء سريان اتفاقية الدفاع المشترك بينهما تساؤلاتٍ حول ما إذا كان الموضوع مرتبطاً بالتوتر بين واشنطن وإيران، واحتمال اندلاع حرب بينهما، أم أنه إجراء احترازي من جانب أبوظبي، فما هي قصة تلك النوعية من الاتفاقيات، وهل هناك دول عربية أخرى ترتبط باتفاقيات دفاع مشترك مع الولايات المتحدة؟

في بيان صادر الأربعاء 29 مايو/أيار 2019، عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، أكدت أبوظبي وواشنطن بدء تنفيذ اتفاقية التعاون الدفاعي بينهما، وأكد الجانبان أن هذه الاتفاقية ستُعزز التعاون العسكريَّ بينهما، وسترفع مستوى الشراكة العسكرية والسياسية والاقتصادية، المتينة بين الدولتين، في هذا الوقت الحساس، بحسب موقع سي إن إن.

هل أبوظبي الوحيدة عربياً؟

لم يتم الإعلان رسمياً عن قيام دولة عربية أخرى بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك ثنائية مع الولايات المتحدة، لكن دول مجلس التعاون الخليجي وقَّعت على اتفاقية "سيزموا" مع واشنطن.

"سيزموا" هي اتفاقية خاصة بتوافق أنظمة الاتصالات العسكرية الأمريكية مع الدولة الموقعة على الاتفاقية ومذكرة أمنية.

 تنص على أن "يتم توليف أنظمة الاتصالات العسكرية بين القوات الأمريكية والدولة الموقعة، والسماح للقوات الأمريكية بالحصول على أقصى مساعدة مُمكنة من الدولة المُوقِّعة، من قواعد عسكرية ومطارات وموانئ، وأيضاً الاطّلاع والتفتيش على المعدات العسكرية، لضمان عدم قيام الدولة بنقل التكنولوجيا الأمريكية لطرف ثالثٍ، وفي المقابل يتم الإفراج عن التكنولوجيات الأمريكية المحرمة لتحصل عليها الدولة المُوقعة، كبعض الأنظمة الحسّاسة من اتصالات وملاحة وأسلحة مُتطورة".

مصر آخر الموقّعين

كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد وقَّع على "سيزموا" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، بعد أن ظلَّت القاهرة ترفض التوقيع عليها طوال العقود الماضية.

وقد نشرت السفارة المصرية في واشنطن عبر موقعها الرسمي على تويتر، في مارس/آذار 2018، خبر التوقيع على اتفاقية "سيزموا"، مصحوباً بتصريحات مدير القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، جون فوتيل، حول التوقيع الذي اعتبره "تتويجاً لأكثر من ثلاثين عاماً من الجهود، لتعزيز الأمن والتعاون في مكافحة الإرهاب".

"مصر تدعم طلباتنا في التحليق، وتضمن عبورنا قناة السويس، وتشاركنا التزامنا بهزيمة داعش. حجر الزاوية في هذه العلاقة هو شراكتنا للمساعدة الأمنية".

 وبحسب فوتيل فإن مصر تمثل "مرساة للمصالح الأمريكية في المنطقة".

ماثيو إكسيلرود، الكاتب الأمريكي، والمسؤول السابق عن مكتب الشؤون الأمنية لمصر ودول شمال إفريقيا، علَّق لموقع دفينس ميدل إيست، المتخصص في الأمور العسكرية، على توقيع مصر على سيزموا بقوله: "رفض المسؤولون العسكريون المصريون على مدار عقود التوقيع على الاتفاقية، لما فيها من انتهاك كامل للسيادة المصرية".

تحظى الولايات المتحدة بوجود عسكري في الشرق الأوسط أضخم من أي قوة دولية أخرى، مما يمكنها من الردّ بسرعة على أي تهديد لمصالح حلفائها أو مصالحها في المنطقة، ويمكنها أن تحافظ على هذا التواجد، أو تزيد من قوته بفضل شبكة من القواعد العسكرية والتسهيلات في الكويت وقطر والبحرين والإمارات والأردن، إضافة لتركيا وقبرص، وبعد توقيع "سيزموا" انضمَّت مصر لباقي دول الخليج التي يمكن للجيش الأمريكي استخدام أجوائها بحرية وكذلك قواعدها العسكرية.

تحميل المزيد