في خطوة قد تُلقي بظلال سوداء على سمعة الكرة الإسبانية، اعتقلت الشرطة الوطنية هناك صباح اليوم عدداً من اللاعبين الحاليين في عدد من فرق الليغا الإسبانية، وكذلك رئيس نادي أويسكا الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم المنقضي، بتهم التواطؤ مع شبكة للمراهنات للتلاعب في نتائج المباريات وتبييض الأموال.
وجاءت عملية الاعتقال على خلفية بلاغ من جانب رابطة الليغا قُدم في مايو/أيار 2018 بخصوص مخالفات محتملة تم رصدها في مباراة خاضها أويسكا، عندما كان في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، أمام ناستيك دي تاراغونا وعلاقتها بالمراهنات الرياضية.
وذكرت مصادر من الشرطة لوكالة الأنباء الإسبانية أنه منذ ساعة مبكرة من الثلاثاء تجري عملية أمنية مناهضة للتلاعب في مباريات كرة قدم للحصول على مكاسب في مراهنات رياضية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة Marca المدريدية فإن المعتقلين بينهم عدة لاعبين معروفين، أبرزهم المدافع راؤول برافو (38 عاماً)، الذي لعب في صفوف ريال مدريد لمدة 6 مواسم بين عامَي 2001 و2006، وهناك أيضاً بورخا فرنانديز الذي اعتزل مؤخراً بعدما لعب آخر موسمين في صفوف بلد الوليد، وكارلوس أراندا اللاعب السابق بعدة أندية بدوري الدرجة الأولى.
كما أُلقي القبض على أجوستين لاساوسا رئيس أويسكا، وخوان كارلوس جاليندو لانوزا رئيس الجهاز الطبي في نفس النادي بتهمة التورط مع شبكة المراهنات ذاتها.
وأشارت مصادر مقربة من التحقيق إلى أنه سيجري اعتقال 11 شخصاً، وأن وحدة مكافحة الجريمة الخاصة والعنيفة بدأت أيضاً عمليات تفتيش مكثفة في مقر نادي أويسكا الذي تحولت مكاتبه الإدارية لما يشبه مقار تحقيقات.
يذكر أن هذه الفضيحة ليست الأولى في الدوري الإسباني أو الدوريات الأوروبية بصفة عامة، حيث سبق أن أجرت الشرطة تحقيقات مكثَّفة عام 2013 مع عدد من الأندية والمسؤولين بتهم التلاعب في نتائج مباريات في الليغا ودوري الدرجة الأولى، لكنها لم تسفر عن نتائج.
وأوضحت الصحافة الإسبانية وقتها أن الاشتباه في التلاعب بنتائج هذه المباريات جاء بناء على المعدلات المرتفعة للمراهنات على هذه المباريات، التي جاءت 3 منها في دوري الدرجة الأولى، و6 في دوري الدرجة الثانية.
لكن تظل أشهر فضائح التلاعب بالمباريات في إيطاليا عام 2006 التي اشتهرت باسم الكالتشيوبولي، والتي أدين فيها نادي يوفنتوس وعدد من مسؤوليه، وانتهت بتنزيل الفريق إلى الدرجة الأولى، ومنذ تلك السنة لم يستعِد الدوري الإيطالي بريقه السابق.