قال أحد زعماء حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران الأحد 26 مايو/أيار إن الحركة استأنفت توجيه ضربات بطائرات مسيرة في عمق الأراضي السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري رداً على ما وصفه بازدراء التحالف "لمبادرات السلام" التي طرحتها الحركة.
الحوثيون يكشفون سر استهداف الأراضي السعودية
وقد رفض محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين اتهامات سعودية بأن الهجمات شنت بناء على أوامر من إيران، وذلك في وقت يزداد فيه التوتر بين طهران من جانب والرياض وحلفائها الغربيين والإقليميين من جانب آخر.
وقال الحوثي لرويترز عبر الهاتف "إننا مستقلون في قراراتنا وليست لدينا تبعية لأي جهة".
وتدخلت السعودية على رأس تحالف مدعوم من الغرب في اليمن المجاور عام 2015 بعدما أطاح الحوثيون بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة في العاصمة صنعاء.
وكثف الحوثيون الهجمات على السعودية ومنها ضربة بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط قرب الرياض وذلك في عودة لأساليب كانت قد انحسرت إلى حد بعيد منذ أواخر العام الماضي وسط جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة.
وقالوا إنهم كانوا على استعداد لوقف الهجمات والدخول في مفاوضات جادة
وفي أول بيان لمسؤول كبير بشأن الهجمات، قال الحوثي لرويترز إن الحركة وافقت في 2018، على وقف الهجمات، وكانت على استعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات.
وأضاف "إلا أنه للأسف تقابل دول العدوان هذه الخطوات بالتحليلات الخاطئة مما يجعلها تنظر إلى المبادرات بالازدراء واللامبالاة".
وقال إن الحوثيين انسحبوا بشكل أحادي من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر متهماً التحالف الذي تقوده السعودية بالإحجام عن القيام بإجراء مماثل.
ولم يرد بعد أي رد من الرياض على بيان الحوثي. ولم تعترف السعودية حتى الآن بالانسحاب من الموانئ.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن الدفاعات الجوية بالمملكة اعترضت طائرة مسيرة أخرى مسلحة بمتفجرات قالت إن جماعة الحوثي أطلقتها باتجاه مطار جازان في جنوب السعودية.
ورد التحالف على الهجمات الجديدة بالطائرات المسيرة بشن ضربات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء.
ويرفض الحوثيون الذين لا يزالون يسيطرون على المراكز الحضرية الرئيسية، دوماً وصفهم بأنهم وكلاء لإيران ضد السعودية.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من الناس ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.