أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" السودانية، الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، إيقاف مرور القطارات بساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، وسط العاصمة الخرطوم؛ إثر مصرع أحد المحتجين، نتيجة سقوطه من قطار.
المعارضة السودانية توقف حركة القطارات بساحة الاعتصام
وقالت المعارضة، في بيان، اطلعت عليه "الأناضول"، إنها اتخذت القرار "نتيجة عدم التزام هيئة السكك الحديدية مواعيد مرور القطارات المُتفق عليها".
وأضاف البيان: "حدثت وفاة أحد المعتصمين، رغم الاتفاق المسبق بين لجنة العمل الميداني للمعارضة وهيئة سكك حديد السودان، والقاضي بتمرير القطار وحمايته وتأمينه وحماية الثوار الأبرياء".
ولفت إلى أنه بموجب الاتفاق كان يُفترض ألا تعبر قطاراتٌ الأربعاء.
وأشار إلى أن أعضاء التأمين والعمل الميداني من الطرفين "أدّوا واجبهم خلال الفترة المتفق عليها، وضمن ذلك التوصية بوقف سير القطارات حتى يتم التحكم في عدم صعود المواطنين إلى أعلى القطار".
واتهمت قوى "الحرية والتغيير" إدارة هيئة سكك حديد السودان بـ "الإصرار على عدم التزام الاتفاق"، وحمّلتها مسؤولية حادث الأربعاء.
وتابعت أنها أوقفت مرور القطار بساحة الاعتصام، "إلى حين وضع حلول ناجزة؛ حفاظاً على أرواح المواطنين".
في حين يقول الجيش إنه يريد حلاً سريعاً للأزمة الحالية
حيث قال الفريق ركن محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم بالسودان، إن الجيش يريد تسليم السُّلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطياً في أسرع وقت ممكن.
وقال دقلو لصحيفة "الأهرام" المصرية في مقابلة نُشرت الأربعاء 22 مايو/أيار 2019: "لقد تعِبنا. نريد تسليم السُّلطة اليوم قبل غدٍ".
وشدد دقلو، المعروف على نطاق واسع بلقب حميدتي ويقود قوات الدعم السريع المرهوبة الجانب، على ن الجيش يريد حلاً سريعاً.
وأضاف: "أعضاء المجلس العسكري ليسوا سياسيين، ونحن في انتظار تشكيل الحكومة".
وذكر دقلو، صاحب الدور المؤثر بالمجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات، أن الإجراءات القضائية ضد الرئيس السابق المحتجَز وبعض حلفائه ماضيةٌ قُدماً.
وقال: "ألقينا القبض حتى الآن على 25 من رموز النظام، ونجهز ملفات إدانتهم".
وكان تجمُّع المهنيين السودانيين، وهو أكبر جماعة احتجاجية في السودان، دعا الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019، إلى إضراب عام، قائلاً إن الجيش لا يزال يصر على إدارة عملية الانتقال، والاحتفاظ بأغلبية عسكرية في المجلس السيادي.
ومنذ 6 أبريل/نيسان 2019، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش، للضغط على "الانتقالي" لتسريع عملية تسليم السُّلطة إلى مدنيين.