تتجه جميع الأمهات الجدد لأخذ النصائح والإرشادات حول كيفية التعامل مع مولودهن الأول من الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي غالباً.. لكن هل فكرتِ سيدتي من أين كانت تحصل جداتنا على المعلومات اللازمة لرعاية أبنائهن؟
بحسب موقع History Extra البريطاني، فقد كان لدى الجدات نصائح وآراء قد يكون بعضها مصيباً فيما يخطئ بعضها الآخر، سنوردها لك فيما يأتي:
1- طرق استخدمتها الأمهات الجدد لتحديد جنس المولود
في الماضي لم يكن الطب متطوراً كما اليوم، ولم يعرف أجدادنا أجهزة السونار.. لكن كانت ليهم طرقهم الخاصة لمعرفة جنس الجنين.
فأمهات عصر ما قبل التكنولوجيا، كن يعتمدن في تحديد إذا ما كان المولود ذكراً أم أنثى على عدة مؤشرات: فباعتقادهن تناول الطعام الدافئ خلال الحمل قد يجعلك أكثر عرضة لإنجاب ولد، في حين كان يُعتقد أن الطعام البارد أفضل لإنجاب الفتيات.
وكان من المعتقد أيضاً أنه إذا كان ثدي المرأة الأيمن أكثر تصلباً، أو إذا كانت عينها اليمنى أكثر لمعاناً، فستنجب ولداً.
أما إذا كانت عينها اليسرى هي التي تلمع فالمولود فتاة.
ومن المعتقدات الشائعة أيضاً هي أنه غالباً ما تلد الأمهات الأصغر سناً ذكوراً، بينما تلد الأمهات الأكبر سناً فتيات.
وفي حال كان بطن الحامل أكثر انتفاخاً في الجزء العلوي فالمولود ذكر، إذ كان هناك اعتقاد بأنَّ الأولاد يكونون في مكان أعلى بالرحم من الفتيات.
لا يزال البعض يصغي إلى هذا النوع من التنبؤات اليوم بالرغم من أننا نعيش في عصر الموجات فوق الصوتية.
2- هل على الأم أن تنام بجوار رضيعها؟
في عصرنا هذا تنقسم الآراء حول ضرورة نوم الأم بجانب طفلها الرضيع ما بين مؤيد ومعارض.
فالحزب الأول يرى أن نوم الأم بجانب مولودها غاية في الأهمية إذ يزيد ذلك من روابط الألفة بينهما، بينما يرى أنصار الحزب الثاني أن على الأم أن تعلم ابنها الاستقلالية في شهوره الأولى ولا يوجد جدوى تذكر من نومها بجانبه في سرير واحد.
لكن في زمن جداتنا كان هذا الموضوع محسوماً بشكل نهائي، إذ بالنسبة لهن يتوجب على الأم بلا شك النوم بجانب رضيعها ومن لا تفعل ذلك فلابد وأنها في عداد الأمهات المهملات.
3- النوم والتغذية والبكاء
كتب إرشادات ونصائح الأمومة ليست وليدة عصرنا فهذا، فقد بدأ المؤلفون بالاهتمام بهذا النوع من الكتب منذ القرن السابع عشر على الأقل.
فعلى سبيل المثال في "The Midwives Book" أي "كتاب القابلات" الذي ألفته جين شارب عام 1671م، أسدت جين الكثير من النصائح حول كيفية التعامل مع الطفل لا سيما فيما يخص النوم والتغذية.
فقد أوصت بكتابها بأهمية حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم حتى لو اضطرت الأم على استخدام بعض الحيل لحثه على النوم.
على سبيل المثال من الممكن هزّه في المهد، وغناء التهويدات له، أيضاً يُمكن حمله كثيراً بين الذراعين، والرقص به حتى يغفو.
ونصحت كذلك بأهمية إطعام الرضيع على دفعات، بدلاً من إرضاعه دفعة واحدة كمية كبيرة من الحليب، فالطريقة الأولى تساعده في الهضم.
كما نصحت بأهمية تبديل الثديين عند الرضاعة وعدم الاعتماد على ثدي واحد طوال الوقت.
أما فيما يخص البكاء، فقد قالت جين إنه من الجيد أن يبكي الطفل قليلاً؛ لأن ذلك يساعد المخ والرئتين، لكن البكاء الكثير قد يشكل خطراً على الرضيع.
4- مواعيد النوم والطعام
في حين أن غالبية الأمهات في عصرنا الحالي لا يتقيدن بموعد محدد لإطعام أطفالهن أو إرسالهن إلى النوم إلا أن المواعيد الصارمة كانت من أبرز سمات التربية القديمة.
فقد كانت أمهات فترة الستينيات يعتقدن أن أفضل رعاية لأطفالهن تنطوي على تمسك صارم بروتين محدد، فالفطور والغذاء والعشاء والنوم يجب أن يكونوا بمواعيد محددة يومياً ومن غير المقبول التسامح وتجاوز هذا الروتين.
5- ماذا عن الأعمال المنزلية؟
هل كان من المعتاد أن تبقى الأمهات الجديدات في المنزل لرعاية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية؟
تختلف العادات فيما يخص ذلك من منطقة لأخرى، ففي المجتمع الأمريكي مثلاً خلال منتصف القرن العشرين، كان الشائع ألا تتعب الأم الجديدة نفسها في الأعمال المنزلية.
حيث كانت النساء في ذلك العصر يتعاونَّ فيما بينهن في عمليات الغسيل والطبخ، لذلك كانت المرأة الحامل تسلم مهامها للنساء الأخريات ما إن تضع وليدها.
أما في بريطانيا فكان من الشائع أن تتابع المرأة روتين حياتها اليومي وتقوم بجميع الأعمال المنزلية بعد الوضع مباشرة.
كذلك هو الحال أيضاً في أغلب الدول العربية فيما مضى.. الآن حتى وإن كانت المرأة تهتم بأمور المنزل بالرغم من أنها أنجبت حديثاً لكن كل شيء بات أسهل مع توفر الغسالات والجلايات ووسائل الراحة التي جعلت حياة الأمهات أسهل بكثير مما مضى.