يبدو أن الحارس الدولي الإسباني السابق إيكر كاسياس يقترب من أن يكون نموذجاً حياً للحكمة العربية التي تقول إن المصائب لا تأتي فرادى، فقبل أن ينتهي شهر مايو/أيار الذي سقط كاسياس في بدايته متأثراً بإصابته بأزمة قلبية مفاجئة، عادت زوجته سارا كاربونيرو لتعلن عن إصابتها بورم خبيث في المبيض.
وقال الصحفية الإسبانية زوجة حارس الريال السابق إنها أجرت عملية جراحية لاستئصال ورم خبيث من المبيض، وستخضع للعلاج خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت كاربونيرو في رسالة عبر حسابها على إنستغرام أنه تم اكتشاف الورم خلال فحص طبي أجرته منذ أيام، في الوقت الذي لم تستفق فيه عائلتها من "حالة فزع"، في إشارة لتعرّض زوجها كاسياس لأزمة قلبية بداية الشهر الجاري أثناء مران فريقه بورتو البرتغالي.
وأشارت كاربونيرو في رسالتها: "الأمر أصابني هذه المرة. هذه الكلمة الصعبة المؤلفة من 6 أحرف ويصعب عليّ كتابتها (تقصد السرطان)"، بينما أكدت أنها تشعر بـ "الهدوء والثقة بأن الأمور ستسير على أفضل نحو".
وتابعت المذيعة والصحفية: "لحُسن الحظ أننا اكتشفنا الأمر في الوقت المناسب، وبالفعل خضعت لجراحة، كل شيء يبدو جيداً في هذه اللحظة لكن تتبقى أشهر من الكفاح بينما أستمر في العلاج اللازم".
وجاء إعلان كاربونيرو عن مرضها في هذا التوقيت بمثابة قنبلة لمحبي الحارس المدريدي الخلوق، وانهالت علامات الإعجاب والتعليقات التي تدعم الزوجة المفجوعة في إنستغرام خصوصاً من الجنس اللطيف، حيث كتبت إحداهن: "كل القوة والشجاعة التي تحتاجينها لمقاومة ذلك المرض اللعين مثل الأسد، سنكون إلى جوارك لنمدك بالطاقة اللازمة لتكوني دائماً قوية".
وجاء إعلان كاربونيرو عن هذا الأمر بعد يوم واحد فقط من احتفال كاسياس ببلوغ عامه الـ38.
وكان كاسياس الملقب بالقديس لحُسن أخلاقه طوال سنوات لعبه مع ريال مدريد قد تعرض لأزمة قلبية مفاجئة خلال تمارين ناديه الحالي بورتو البرتغالي وأدخل إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة البرتغالية، حيث خضع لجراحة بالقسطرة لتشخيص حالته، ثم خرج وسط شكوك واسعة بأن تضطره حالته الصحية لإعلان اعتزاله كرة القدم، لكنه نفى ذلك قائلاً إن الفحوص الطبية التي أجراها أكدت أنه على ما يرام، أما الاعتزال فسوف يأتي يوم يتعين عليه فيه اتخاذ هذا القرار.