لا صوت في أندية أوروبا الغنية يعلو على صوت دوري الأبطال وحمل الكأس ذات الأذنين، لهذا سيكون الصيف المقبل شديدَ السخونة على مدربي الفرق التي نجحت في الفوز بالدوري المحلي في بلادها، وربما استطاعت كذلك الجمع بين الدوري والكأس، لكن هؤلاء المدربين لم ينجحوا في أن يقدِّموا لجماهير وإدارات أنديتهم اللقب الأوروبي الذي يحلم به كل نادٍ.
حتى الآن أطاح الحلم الأوروبي الضائع باثنين من مدربي أكبر الفرق الأوروبية، هما يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني، حيث أعلن فريق السيدة العجوز رسمياً فكَّ ارتباطه مع المدرب ماسيمليانو أليجري، الذي حقَّق إنجازات خيالية مع البيانكونيري، منذ أن تولَّى تدريبه قبل 5 مواسم خلفاً لأنطونيو كونتي، الذي انتقل لتدريب المنتخب الآزوري، ثم تشيلسي الإنجليزي.
وخلال المواسم الخمسة فاز أليجري بالدوري الإيطالي 5 مرات، بنسبة نجاح 100%، وكذلك بالكأس 4 مرات، قبل أن يفقدها في الموسم المنتهي حديثاً، فضلاً عن لقبين للسوبر الإيطالي، ورغم كل هذا الإعجاز أعلن النادي فكَّ ارتباطه بالمدرب الذي تحدَّث كثيراً في الأيام الماضية عن خططه للمستقبل مع اليوفي، بسبب الفشل في الفوز بالكأس ذات الأذنين، حيث يقوم النادي بالبحث عن مدرب يملك خبرة الفوز باللقب الأوروبي.
المدرب الثاني هو الكرواتي نيكو كوفاتش، المدير الفني لبايرن ميونيخ، الذي يبدو قريباً من الفوز بالثنائية المحلية، حيث تفصله مباراة واحدة يضمن فوزه بها الحصول على لقب البوندسليغا الألماني، كونه متقدماً على منافسه دورتموند بنقطتين، كما أنه سيخوض نهائي كأس ألمانيا ضد فريق ليبزيغ.
لكن التسريبات القادمة من مدينة ميونيخ تُجمِع على أنَّ النادي البافاري، ممثلاً في رئيسه النجم السابق كارل هاينز رومينيغه ينوي إقالة المدرب الكرواتي، حتى لو فاز بالثنائية المحلية، بسبب إخفاقه في الوصول بالفريق إلى أبعد من ثُمن النهائي في دوري الأبطال.
مدرب ثالث مستقبله على المحكِّ بسبب الإخفاق الأوروبي، هو الألماني توماس توخيل، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي فاز مؤخراً بلقب "ليغ1″، لكن ذلك ليس كافياً لإسكات الانتقادات المتزايدة للمدرب الذي ودَّع دوري الأبطال هذا الموسم بشكل دراماتيكي أمام مانشستر يونايتد، رغم فوزه في الذهاب بثنائية نظيفة على ملعب أولد ترادفورد، لكن الفريق خسر لقاء العودة في باريس بثلاثة أهداف مقابل هدف، أمام منافس غاب عنه 10 لاعبين أساسيين.
وتدور شائعات كثيرة في أروقة العاصمة الفرنسية، عن نية النادي الاستعانة بمدرب صاحب خبرة في البطولة الأوروبية، ومن بين أبرز المرشحين البرتغالي مورينيو.
بالإضافة إلى هؤلاء هناك مدربان فشِلَا في الفوز باللقب الأوروبي أيضاً، هما الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، ومواطنه فالفيردي مدرب برشلونة، لكنهما حتى الآن على الأقل في مأمن من الإقالة، رغم سخط الجماهير على فالفيردي، الذي لم يشفع له فوزه بالثنائية المحلية في الموسم الماضي واقترابه من إعادة الكرَّة في الموسم الحالي، حيث تفصله عن تكرار إنجازه مباراة نهائي الكأس أمام فالنسيا، يوم 25 مايو/أيار الحالي، لم يشفع له عند جمهور البارسا، الذي يربط المدرب بذكرى الخروج الأوروبي الحزين والمفاجئ من روما في الموسم الماضي، ثم من ليفربول في البطولة الحالية.