كشف خوان جاسبار، رئيس برشلونة السابق، عن واقعة طريفة حدثت عندما كان النادي الكتالوني يسعى للظفر بتوقيع المهاجم البرازيلي رونالدو نازاريو، حيث اضطرَّ للتنكُّر في زي نادل، حتى يستطيع الوصول للاعب والحصول على توقيعه على عقد انتقاله لبرشلونة.
وقال جاسبار، الذي تولَّى رئاسة البارسا بين عامي 2000 و2003، قبل أن يتسلَّم الرئاسة منه خوان لابورتا، إن التوقيع مع المهاجم البرازيلي الشهير بلقب الظاهرة لم يكن سهلاً على الإطلاق رغم صغر سنه، حيث لم يكن قد أكمل عامه العشرين حين تعاقد معه النادي عام 1996.
وأوضح أن رئيس النادي في ذلك الوقت خوسيه لويس نونيز، طلب منه إنهاء الصفقة التي كانت قد شهدت بعضَ التعقيدات، بسبب تعنُّت بي إس في أيندهوفن، الذي كان يلعب له رونالدو، حيث حاول النادي التراجع عن اتفاقه مع برشلونة، مستغلاً بنداً في عقد اللاعب، يتيح للنادي الهولندي إلغاء الاتفاق إذا لم يوقع رونالدو في وقت معين.
"لذلك كان دوري هو الوصول لرونالدو والحصول على توقيعه على العقد قبل انتهاء مدة صلاحية الاتفاق"، يوضح جاسبار، مضيفاً أن اللاعب كان في ذلك الوقت في معسكر مع منتخب بلاده في البرازيل، ولم يكن أمامي سوى حزم حقائبي والسفر إلى ريو دي جانيرو، حيث يقيم منتخب السامبا في أحد الفنادق هناك.
لكن الوصول لرونالدو لم يكن سهلاً أيضاً، حيث كان يتواجد عدد من الحراس الشخصيين على باب غرفته، مع تعليمات واضحة لهم بعدم السماح حتى للذباب بدخول الغرفة.
ولأن الحاجة أم الاختراع كما يقولون، فقد اهتدى جاسبار لفكرة عبقرية، حيث اتَّفق مع نادل بالفندق أن يستعير منه ملابسه، وارتداها، ثم حمل زجاجة كوكاكولا، وذهب ناحية غرفة المهاجم الشاب، ليبلغ الحراس أنَّ رونالدو طلب من خدمة الغرف زجاجة الكولا، فسمحوا له بالدخول.
وبمجرد أن دخل جاسبار الغرفة، قدَّم نفسه للاعب، وأبلغه ضرورة أن يوقِّع على العقد فوراً، ويبدو أن المغامرة أعجبته، فاستدعى وكيله، وقاما بكتابة العقد والتوقيع عليه على السرير الموجود في الغرفة.
ولعب رونالدو موسمين فقط مع البلوغرانا، قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان في نهاية موسم 1996/ 1997.
جاسبار كشف أيضاً أن حُبه المجنون لبرشلونة دَفَعه لفعل أشياء مجنونة، منها عندما قطع على نفسه وعداً للبلغاري هريستو ستويشكوف، بأن يدفع له 100 مليون بيزيتا (العملة الإسبانية قبل استخدام اليورو) إذا لم يجدد البارسا عقده لسنة ثالثة.
القصة حدثت عندما كان البلغاري يرغب في عقد جديد مع الفريق لمدة 3 سنوات، بينما لم تعرض الإدارة سوى عامين فقط، وكاد ستويشكوف صاحب المزاج الحاد أن يغادر النادي، ما دفع جاسبار للتدخل والجلوس مع اللاعب، للتأكيد على أن النادي لن يفرط فيه، وفي سبيل إقناعه بجدية كلامه كتب ورقة للاعب تقضي بأن "جاسبار" ملزم بدفع 100 مليون بيزيتا إذا لم يجدد برشلونة العقد لسنة ثالثة، لكن لحسن الحظ أن ستويشكوف تألَّق بشكل لافت مع الفريق، ما أجبر الإدارة على تمديد عقده لسنة ثالثة، وإعفاء جاسبار بالتالي من الوفاء بوعده المجنون.