نقلت وكالة أنباء فارس، الأربعاء 15 مايو/أيار 2019، عن الميجر جنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران "على شفا مواجهة شاملة مع العدو".
وأضاف "سلامي" الذي تولى قيادة الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي (أبريل/نيسان 2019): "هذه المرحلة من التاريخ، التي دخل فيها العدو ميدان المواجهة معنا بكل القدرات الممكنة، هي أكثر الأوقات حسماً في تاريخ الثورة الإسلامية".
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
الحرس الثوري الإيراني يتوعد أمريكا وإسرائيل
كما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزير الدفاع أمير حاتمي قوله، الأربعاء، إن بلاده ستهزم التحالف الأمريكي الإسرائيلي، مضيفاً: "سنهزم الجبهة الأمريكية الصهيونية".
وتابع: "إيران لديها أعلى مستويات الاستعداد العسكري الدفاعي لمواجهة أي نوع من التهديد والمطالب المبالَغ فيها".
ومن ناحية أخرى، قال مسؤول إيراني بارز لـ "رويترز"، إن طهران مستعدة لجميع السيناريوهات من "المواجهة إلى الدبلوماسية"، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل حرباً أخرى في الشرق الأوسط.
وأمرت أمريكا موظفي الحكومة غير الأساسيين في العراق بالرحيل، الأربعاء 15 مايو/ايار 2019، بعد أن عبرت الولايات المتحدة مراراً عن قلقها من خطر مزعوم تمثله قوات تدعمها إيران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل ستقف بصف الولايات المتحدة في مواجهة إيران. وأضاف: "نحن متفقون في رغبتنا في وقف العدوان الإيراني".
وأوضح قائلا: "إسرائيل وكل دول المنطقة وكل الدول التي تسعى إلى السلام في العالم يجب أن تقف مع الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني".
واشنطن تتهم طهران بتشجيع الهجمات على مصالحها
قال مصدران بالحكومة الأمريكية الأربعاء، إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران شجعت الحوثيين اليمنيين أو فصائل شيعية متمركزة في العراق على تنفيذ هجمات، الأحد 12 مايو/أيار 2019، على أربع ناقلات نفط قرب مضيق هرمز.
وأضاف المصدران المطلعان على تقييمات الأمن القومي الأمريكي وتحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أنهما يعتقدان أن الهجمات استفزاز خطير من جانب إيران يمثل تهديداً كبيراً للملاحة البحرية.
وترفض إيران مزاعم ضلوعها في الأمر، وقال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إن "عناصر متطرفة" في الحكومة الأمريكية تتبع سياسات خطيرة. ولم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن الهجمات على الناقلات.
وقال مصدر إن خبراء بالحكومة الأمريكية يعتقدون أن إيران "باركت" العمليات التي استهدفت ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة وقود ترفع عَلم الإمارات وناقلة منتجات نفطية مسجلة في النرويج قرب الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم، والواقعة أمام مضيق هرمز مباشرة.