يبدو أن عقلية التوريث العربية تغلبت على الثقافة الأوروبية للفرنسي من أصل جزائري زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، بعدما كشفت تقارير صحفية عن مساعيه الحثيثة في الفترة الأخيرة لتأمين مكان لنجله لوكا صاحب الواحد والعشرين عاماً في قائمة ريال مدريد للموسم الجديد.
من أجل عيون ولده حارس المرمى الشاب الذي لم يقدم في مشاركاته البسيطة مع الميرينغي مهارات لافتة، قرر زيدان التضحية بالحارس الكوستاريكي كيلور نافاس الذي ذاد عن مرمى الريال لمدة 5 مواسم، حيث أبلغه عقب تدريب الفريق يوم الجمعة الماضي بأنه ليس في حاجة لخدماته في الموسم الجديد، وبالتالي عليه أن يبحث عن فرصة للرحيل.
كما يحارب زيزو لإقناع مجلس إدارة النادي الملكي بالاستغناء عن الحارس الثالث الأوكراني أندريه لونين (20 عاماً) الذي أُعير إلى ليغانيس في الموسم الذي شارف على الانتهاء لكنه لم يلعب معه سوى 6 مباريات فقط، وذلك حتى يفسح المجال لنجله ليكون الحارس الثاني في الفريق بعد البلجيكي تيبو كورتوا.
وذكرت صحيفة Marca الإسبانية القريبة من النادي الملكي أن مجلس إدارة النادي كان قد أبلغ زيدان قبل أسابيع بتحديد اسمٍ من بين كورتوا ونافاس ليكون الحارس الأول للفريق، ومعه حارس شاب فقط وبالتالي إتاحة الفرصة لرحيل بقية الحراس الآخرين.
لكن الصحيفة أكدت أن هناك خلافاً بين زيدان وإدارة ريال مدريد حول تسمية لوكا حارساً ثانياً للفريق، حيث ترغب الإدارة في الاعتماد على لونين وترى أنه لم يحصل على فرصة مناسبة لإظهار قدراته، بينما يصر زيزو على أن يكون نجله هو الحارس الثاني.
ويعد استغناء زيدان عن نافاس أبرز مفاجآت قائمة الموسم الجديد للريال، كون الحارس الكوستاريكي كان واحداً من الأعمدة في رحلة زيدان الأولى للفوز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، قبل تعاقد النادي مع كورتوا في بداية الموسم الحالي.
وحتى بعد عودة زيزو لقيادة الفريق عاد نافاس للمشاركة في المباريات بعدما كان صديقاً لدكة البدلاء في أغلب فترات قيادة لوبيتيغي وسولاري لصالح كورتوا، وظن كثيرون أن زيدان سيُبقي عليه ويستغني عن البلجيكي حتى جاءت المفاجاة بتفضيل الأخير.
وأظهر استطلاعان للرأي أجرتهما الصحيفة الرياضية الإسبانية معارضة الجمهور لرحيل نافاس وللاعتماد على لوكا كحارس ثانٍ للنادي الملكي.