شعور ملازم للصائمين.. هكذا يمكنك أن تتغلب على الخمول والكسل في رمضان

لكن هناك بعض العادات السيئة وغير الصحية التي نقوم بها تزيد من شعورنا بالخمول الشديد بعد وجبة الإفطار سنذكر أبرزها وكيفية التعامل معها

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/12 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/11 الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش
كذا يمكنك أن تتغلب على الخمول والكسل في رمضان

بعد تناول وجبة الإفطار في رمضان تستقبل المعدة الطعام وترسل إشارات للجهاز العصبي، تطلب زيادة الإمداد الدموي لها لتقوم بوظائفها.

يستجيب الجهاز العصبي للجهاز الهضمي ويرسل إشارات لتمدد الأوعية الدموية الخاصة بالجهاز الهضمي، وبالفعل يبدأ الجهاز الهضمي في تكسير الغذاء وامتصاص الغلوكوز.

ترسل إشارات للقلب، ليزيد من معدل نبضاته، ليعوض انخفاض الإمداد الدموي لباقي أعضاء الجسم مما يتسبب في شعورنا ببعض من الراحة والنعاس بعد تناول الإفطار.

لكن هناك بعض العادات السيئة وغير الصحية التي نقوم بها تزيد من شعورنا بالخمول الشديد بعد وجبة الإفطار سنذكر أبرزها فيما يلي:

الإفراط في تناول الطعام

لا يجب أن تأكل قليلاً فتشعر بالجوع في غضون ساعات قليلة، ولا يجب أن تأكل بشكل مفرط، فتفاجئ المعدة بدخول كميات غير متوقعة من الطعام، مما يجعلها تحتاج وقتاً أطول في معالجة وهضم الطعام ويساهم ذلك في صعوبة التنفس والإحساس بالنعاس والكسل.

ابتعد عن الوجبات السريعة غير الصحية التي لا تفيد بدنك ولا تقدم له ما يحتاج من عناصر غذائية. يحتاج الجسم إلى بعض الفيتامينات والمعادن لتوفير الطاقة للعظام والعضلات.

احرص أن تحتوي وجبة الإفطار التي تتناولها على الكربوهيدرات والبروتين والألياف. الأطعمة التي تحتوي على الألياف تجعلك تشعر بالامتلاء لفترة أطول دون أن تعطيك إحساساً بالخمول. أيضاً، تناول المزيد من الخضار والفواكه.

الابتعاد عن ممارسة الرياضة

يعد التمرين المنتظم مهماً لأنه إحدى أسرع الطرق التي يتم بها حث أجسامنا على التنفس بشكل أعمق. إذا تم التمرين بشكل صحيح حتى لو كان المشي سريعاً، فهو يمنحك دفعة من النشاط الطاقة حدد بعض التمارين في روتينك الرمضاني، مثل المشي لفترة قصيرة بعد الإفطار لزيادة مستويات الطاقة لديك لبقية اليوم.

المشي السريع خلال ساعات الصباح الباكر سينعش العقل ويبقيك نشيطاً جسدياً طوال اليوم. سيكون هذا هو الوقت المناسب للاستماع إلى محاضرة أو لأداء ذكر.

النوم غير المتوازن

يمكن أن تسبب ساعات النوم القليلة جداً الكثير من التعب في الجسم.. تشير الأبحاث إلى أنه بغض النظر عن ساعات النوم، من المهم حساب جودة النوم.

إذا كنت تحصل على عدد ساعات ما بين 7 – 9 ساعات نوم طوال الليل فأنت أقل عرضة للشعور بالخمول والتعب بعد تناول وجبة الإفطار.

على سبيل المثال، اذهب إلى النوم مبكراً بعد التراويح مباشرة حتى تحصل على قسط كافٍ من الراحة ويمكن أن تستيقظ بعدها منتعشاً للسحور. يساعدك أخذ غفوة قصيرة بعد صلاة الظهر على البقاء نشيطاً حتى نهاية الصوم.

عدم ممارسة الأنشطة

خطط كيف ستستغل وقتك في رمضان، فالقيام بشيء مفيد سواء كان العبادة أو المهام المتعلقة بالعمل أو قضاء وقت ممتع مع عائلتك، يساعدك على عدم التركيز على مشاعر الجوع والتعب. يمكنك أيضاً التطوع ومساعدة الآخرين في الأعمال الصغيرة أو الأنشطة. هذا لن يجعلك منشغلاً فقط بل سيساعدك أيضاً على جني ثواب إضافي.

الكافيين

إذا كنت معتاداً على مشروبات الطاقة والكافيين كوسيلة لإيقاظ نفسك بشكل طبيعي، فأنت بحاجة إلى معرفة أنك اخترت أيضاً ربط نفسك بعادات سلبية لها نتائج عكسية على صحتك على المدى الطويل وسوف تجهد فعلاً وظيفة قلبك.

حاول أن تحصل على  كوب من الماء بدلاً من كوب آخر من القهوة، لأن الماء يرطب جسمك ويجعل الجهاز الهضمي يعمل بشكل طبيعي وأكثر سلاسة بعكس المشروبات التي تحتوي على الكافيين فهي مدرة للبول وتسبب جفاف الجسم.

حاول تجربة الشاي الأخضر كوجبة خفيفة بعد الإفطار لأنه مليء بالمواد المضادة للأكسدة ويعزز من فقدان الدهون مما يساهم في تعزيز نشاطك.

عدم التنفس بشكل سليم

إذا كانت هناك نصيحة واحدة قوية أشجعك على اتباعها، فهي أن تتعلم كيف تتنفس بشكل أفضل. هناك مصادر هائلة على شبكة الإنترنت حول التقنيات المختلفة التي يمكنك استخدامها ولكن أهم ثلاث قواعد هي:

التنفس من خلال أنفك، التنفس بعمق (باستخدام الحجاب الحاجز) والتنفس أبطأ.

إن جودة الأكسجين الذي نضعه في نظامنا وقدرتنا على طرد ثاني أكسيد الكربون أمر حيوي لحياة خلايانا. كلما كان التنفس ضحلاً قلت كمية الأكسجين المنتقل إلى خلايانا وأدمغتنا وقلوبنا؛ مما يجعلنا نشعر بالتعب وحالة الطاقة المنخفضة.

قم بمزامنة أنشطتك مع التنفس العميق حتى تصبح عادة: سواء كنت تقوم بالأذكار أو تصلي التراويح أو تقوم بعملك المنتظم

الإفراط في تناول السكريات

إذا زادت نسبة السكر في الدم يطلق الجسم الأنسولين لمقاومة هذا الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم. زيادة الأنسولين تجعل الدماغ يحفز إنتاج الميلاتونين والذي يؤدي إلى الخمول والشعور بالنعاس.

كما أن انخفاض نسب الغلوكوز في الدم بشكل كبير، يؤدي إلى عدم إيجاد الخلايا لطاقة كافية للعمل بكفاءة.

لذلك اعتدل في كمية السكريات التي تتناولها وحاول أن تحصل عليها من مصادر طبيعية كالفواكه واستخدم العسل بدلاً من السكر عند إعداد الحلويات منزلية الصنع.

تحميل المزيد