مهمة خاصة حتى يمر يوم النكبة.. وصول وفد مصري إلى غزة لإجراء محادثات للحفاظ على الهدوء في القطاع

تتكاثف الجهود في القطاع من أجل تثبيت التهدئة التي تم التوصل إليها مساء الأحد بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فقد وصل الخميس 9 مايو/أيار 2019، إلى غزة لحضور جولة من الاجتماعات مع مسؤولي حماس وممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/10 الساعة 11:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/10 الساعة 11:05 بتوقيت غرينتش

تتكاثف الجهود في القطاع من أجل تثبيت التهدئة التي تم التوصل إليها مساء الأحد بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فقد وصل الخميس 9 مايو/أيار 2019، إلى غزة لحضور جولة من الاجتماعات مع مسؤولي حماس وممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى.

هذا التحرك يأتي في الوقت الذي يستعد فيه الفلسطينيون لإحياء ذكرى يوم النكبة الموافق 15 مايو/أيَّار، والذي يشهد تظاهرات واحتجاجات في مختلف مناطق تواجدهم، قد تمتد لمواجهات مع الاحتلال.

إسرائيل ترغب في الهدوء خلال هذا الشهر لأحداث واحتفالات مهمة

لكن في المقابل، تحتفل إسرائيل في نفس اليوم بذكرى استقلالها، وتتمنى الهدوء في ذلك اليوم بالذات مع قطاع غزة، إضافة لاستقبالها هذا الشهر الحدث العالمي "الأغنية الأوروبية" ما قد يفسر رغبتها في التهدئة مع المقاومة في قطاع غزة، وسرعة تحرك الجانب المصري.

واجتمع المسؤولون المصريون، برئاسة رئيس مكتب فلسطين في المخابرات العامة المصرية اللواء أحمد عبدالخالق، مع قائد حماس في غزة يحيى السنوار، ومسؤولين كبار آخرين في حماس وحركة الجهاد الإسلامي، بحسب موقع Haaretz الإسرائيلي.

كما أجرى وفد من حماس برئاسة السنوار محادثات في القاهرة على مدار الأسبوعين الماضيين مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، حسبما ذكرت حركة حماس يوم الخميس في بيان، كجزء من تنفيذ التفاهمات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وفي محاولة لإنهاء الحصار على غزة.

المقاومة الفلسطينية تراقب عن كثب تنفيذ الاتفاقية مع إسرائيل وتمهلها أسبوعاً

وقال نفيد عزام، وهو أحد كبار المسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي، إنَّ الوفد المصري "سيراقب عن كثب" تنفيذ الاتفاقية مع إسرائيل ويضغط عليها للوفاء بالتزاماتها، بعد أن أبلغت المنظمات الفلسطينية مصر بأنها لا تزال ملتزمة بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها.

وقُتل أربعة إسرائيليين و25 فلسطينياً الأسبوع الماضي في أكثر جولة دموية بين إسرائيل وغزة منذ عام 2014. ومثل الكثير من الأعمال القتالية السابقة على مدى السنوات القليلة الماضية، عكست الخطوط العريضة لمخطط وقف إطلاق النار التفاهمات السابقة التي جرى التوصل إليها في نهاية العملية المعروفة بـ"الجرف الصامد" في عام 2014 وعملية "عمود السحاب" في عام 2012.

وقال الزعماء الفلسطينيون في غزة يوم الإثنين إنَّهم سيمنحون إسرائيل أسبوعاً للوفاء بالتزاماتها بوقف إطلاق النار، والتي يقولون إنَّها تشمل اتخاذ خطوات لتخفيف الحصار عن غزة. وقالوا إنَّه إذا فشلت إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها من الاتفاق خلال أسبوع، فسيُستأنف القتال خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

الفلسطينيون يستعدون لمسيرة عودة كبرى جديدة على الحدود مع إسرائيل

في حين دعت اللجنة المُنظمة للاحتجاج الأسبوعي لمسيرة العودة الكبرى في غزة يوم الخميس إلى إضراب عام يوم الأربعاء الموافق 15 مايو/أيَّار، وهو الاحتفال السنوي بيوم النكبة. وفي مؤتمر صحفي، دعوا سكان غزة أيضاً إلى الانضمام إلى المسيرات على طول الحدود مع إسرائيل.

وكلمة "النكبة"، وهي الكلمة العربية معناها كارثة، هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى إنشاء دولة إسرائيل وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين وصولاً إلى حرب 1948 وما بعدها.

وقال مصدر باللجنة إنَّ فتح المعابر الحدودية والسماح بدفع أموال المساعدات يمكن أن يُسهم في تخفيف التوترات على طول الحدود خلال مظاهرة الأربعاء، والتي أضاف أنَّ الفصائل الفلسطينية تدعمها.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنَّه من المتوقع أن تمنع قوات حماس المتظاهرين يوم الجمعة من ارتكاب أي أعمال قد تؤدي إلى التصعيد.

إسرائيل تعلم أن حماس لن توقف الاحتجاجات الحدودية والتي أثبتت فعاليتها

ووفقاً لتقديرات المخابرات الإسرائيلية، لن يُسارع قادة حماس لوقف الاحتجاجات الحدودية، التي يرون أنَّها أداة فعالة للضغط على إسرائيل، بل إنَّهم يواصلون السيطرة على حدتها، حتى رفع الحصار عن القطاع.

وتهدف التفاهمات الجديدة، التي يقودها الجانب المصري إلى تهدئة الحدود مقابل حزمة مساعدات متعددة السنوات إلى غزة، والتي سبق للمانحين أن تعهدوا بتوفير 300 مليون دولار في إطارها.  

وتشمل الفوائد ما يلي بحسب موقع واشنطن بوست:

  • توسيع رقعة منطقة الصيد في غزة لتصل إلى خمسة عشر ميلاً بحرياً للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً
  • السماح لحوالي ثلث السلع ذات الاستخدام المزدوج التي كانت محظورة سابقاً بالدخول إلى غزة عبر المعابر الإسرائيلية
  • إعادة إعمار المناطق الصناعية في معبري إيريز والمنطار (كارني) لجذب المستثمرين (الإسرائيليين بشكل رئيسي) المهتمين باليد العاملة الرخيصة في غزة
  • توفير وظائف لعشرين ألف مواطن عاطل عن العمل في غزة من خلال برنامج لتحديث البنية التحتية قيمته 45 مليون دولار تحت إشراف الأمم المتحدة و"البنك الدولي"
  • مدّ خطوط كهرباء إضافية إلى غزة، وتحويل محطة توليد الكهرباء المحلية للعمل بالغاز الطبيعي، وإنشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية
  • بناء محطة لتنقية المياه بتمويل من المملكة العربية السعودية
  • توسيع مستشفى "الشفاء" الرئيسي في غزة بتمويل كويتي
تحميل المزيد