في رد فعل سريع على إنجازه الكبير بتسجيل هدف الافتتاح والختام في رباعيات ليفربول التي عزفها في مرمى برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، يدرس النادي الإنجليزي مكافأة لاعبه البلجيكي ديفوك أوريغي بتمديد عقده لمدة سنة ليستمر مع الريدز حتى نهاية موسم 2020.
في قديم الزمان قال الشاعر الكبير المتنبي: "إِذا رأيت نيوب (أنياب) الليث بارزة.. فلا تظُنن أن الليث يبتسم".. وفي الغالب فإن البلجيكي ديفوك أوريغي، مهاجم ليفربول الإنجليزي، لم يسمع بهذا الشعر من قبل، وغالباً لم يسمع بالمتنبي من الأصل، لكنه واحد من أبرز الأمثلة على صدق شعر المتنبي.
المهاجم الأسمر صاحب الضفائر الإفريقية المجعدة لا يشارك كثيراً مع فريقه، بل إنه لا يستقر كثيراً في ليفربول بسبب تكرار إعارته لأندية أخرى، في إشارة إلى أنه غير مهم، كما أنه لا يترك أثراً بارزاً في أغلب مشاركاته، لكنه حين يجدّ الجدّ يسجل أهدافاً يمكن أن يفتح لها التاريخ فصلاً خاصاً ليسجلها فيه.
أوريغي سجَّل هذا الموسم مع ليفربول أهدافاً قليلة، لكن كلها مؤثرة بطريقة يصعب على الجماهير نسيانها، فقد سجَّل هدف المباراة الوحيد ضد إيفرتون في الدور الأول للدوري الإنجليزي الممتاز في الدقيقة 96 من المباراة من كرة ميتة يصعب أن تتكرر في تاريخ الكرة العالمية سوى مرة كل عشرات الأعوام، لكنه أمَّن بهدفه النادر 3 نقاط مهمة لليفربول.
ثم سجَّل الهدف الثالث وهو هدف الفوز على نيوكاسل في الجولة الماضية السابعة والثلاثين في الدقيقة 86 من المباراة العصيبة، التي فاز بها الريدز بصعوبة 3-2.
وبالتأكيد سيخلّد التاريخ هدفي البلجيكي الأسمر إذا حصلت المعجزة وفاز ليفربول بالدوري الإنجليزي يوم الأحد المقبل، في حالة فوزه على ولفرهامبتون وفشل مانشستر سيتي في الفوز على برايتون، وقتها سيكون لهدفي أوريغي في إيفرتون ونيوكاسل مذاق أكثر حلاوة بكثير.
تماماً مثل هدفَيه في برشلونة في أمسية الثلاثاء المجنون، حيث شارك في اللقاء أساسياً في واقعة نادرة منذ انضمامه للريدز في بداية موسم 2014/2015 بسبب إصابة فيرمينو وعدم رضا المدرب كلوب عن أداء ستوريدج، لكنه أبلى بلاء حسناً وسجَّل هدفين افتتح بهما الرباعية التاريخية واختتمها، ليقود فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي.