هناك حكمة شعبية عربية تقول إن الغرقى يبحثون عن قشة ليتعلقوا بها، وهذا ما فعله الغرقى في مباراة برشلونة وليفربول الأخيرة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
الطريف أن التعلق بالقشة لم يأتِ من ليفربول هذه المرة، وإنما من أنصار ريال مدريد، الذين لا يعجبهم بالتأكيد تزايُد احتمالات أن يرث البارسا دون غيره من فرق أوروبا لقب دوري الأبطال، الذي احتكره الريال طوال السنوات الثلاث الماضية.
صحيفة Marca المقرَّبة من نادي ريال مدريد نشرت تقريراً طريفاً، تُشكك من خلاله بشكل غير مباشر في شرعية الهدف الثالث الذي سجَّله النجم الأسطوري ليونيل ميسي من ركلة حرة سدَّدها بطريقة مذهلة، حيث ذكرت الصحيفة أن البرغوث الأرجنتيني خدع حكم المباراة الهولندي بيورن كويبرس، عندما حصل على مخالفة لصالحه ضد فابينيو، لاعب وسط ليفربول، الذي كان مكلفاً برقابته، ونجح بخداعه هذا في سرقة 3 أمتار للأمام، جعلت مكان المخالفة أقرب لمرمى البرازيلي أليسون بيكر، حارس ليفربول، أكثر مما كان يجب أن تكون.
وكانت جماهير ليفربول قد وجدت "القشة" التي تُعلق عليها آمالها في تجاوز برشلونة، التي تمثَّلت في عريضة موجَّهة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا، تطالب بإيقاف ميسي عن مباراة العودة، بزعم تعمُّده لكم البرازيلي فابينيو خلال مباراة الذهاب.
وسجل ميسي هدفين في المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي، الأول من مايو/أيار، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، ليؤمن فوز البلوغرانا بثلاثية نظيفة، قرَّبته بدرجة كبيرة من بلوغ النهائي، بعد 4 سنوات من الغياب، منذ فاز على يوفنتوس في نهائي 2015 بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ورفع البرغوث رصيده من الأهداف إلى 600 هدف منذ ظهوره مع الفريق الأول لبرشلونة، كما عزَّز مكانته على قمّة هدافي النسخة الحالية من دوري الأبطال برصيد 12 هدفاً، متفوقاً على الصربي دوسان تاديتش، مهاجم أياكس الهولندي، صاحب التسعة أهداف، بينما لم يسجل رونالدو غريم ميسي ومنافسه على لقب الأفضل في العالم سوى 6 أهداف في النسخة الحالية، قبل خروج فريقه يوفنتوس من ربع النهائي، على يد أياكس تحديداً.